تمكنت حكومة جنوب دارفور امس من دخول معسكر كلمة للنازحين شرق مدينة نيالا لاول مرة بعد ست سنوات حيث ظل المعسكر طوال هذه الفترة بعيدا عن قبضة الحكومة ، وتفقد والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا واعضاء حكومته اجزاء كبيرة من المعسكر وبعض «السناتر» التى تأثرت بالحريق ونزح سكانها اثناء الاحداث التى شهدها المعسكر بين مؤيدى ورافضي الدوحة قبل شهر.
وقال كاشا للصحافيين خلال الزيارة ان النازحين يعيشون اوضاعاً مأساوية وحرجة،في ظل انعدام الامن وابسط مقومات الحياة،ووصفهم بالرهائن لدى حركة عبد الواحد محمد نور،وشدد الوالي مخاطباً النازحين ( من اراد ان يقف مع عبد الواحد اوخليل فله ما اراد ولكن الذي يهمنا ان هذا المعسكر للنازحين فقط وليس بعيدا عن سلطة الدولة )، وقال ان الوضع الانساني يحتاج الى وقفة ،واعلن كاشا حالة الطوارئ داخل المعسكر،مبيناً ان الحكومة ستظل متواجدة بعد اليوم بصفة دائمة لتقديم الغذاء وتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين ، كما اعلن عن تكوين غرفة طوارئ دائمة لايجاد الحلول العاجلة واختيار مواقع بديلة للمعسكر،وتعهد بتوفير كل الخدمات الاساسية والامن.
وحمل كاشا «يوناميد» مسؤولية الحراسة داخل المعسكر «ولكن حال فشلها سوف تتولى الحكومة مسألة الحماية».
ودعا الوالي الشعب السودانى بجمع اكبر قدر من المشمعات ومواد الايواء للنازحين وتقديم يد العون والمساعدة لحكومة الولاية ما دام امتنعت المنظمات عن تقديم الخدمات والغذاء .
وفى ذات السياق، اشتكى عدد من النازحين استطلعتهم «الصحافة» من التهديدات بالاعيرة النارية التى تطلق بصورة عشوائية بأطراف المعسكر من قبل مجهولين الى جانب التعرض لعمليات النهب والضرب للفارين من الاحداث والذين احتموا بمنطقة بليل، واشار النازحون الى تدنى الوضع الصحى والخدمى بجانب النقص الحاد فى المواد الغذائية والتموينية ،منوهين الى انهم منذ وقوع الاحداث ونزوح اعداد كبيرة منهم الى خارج المعسكر وبعد عودتهم لم تصرف لهم مواد غذائية .
واتهم النازحون الحكومة ويوناميد بالتواطؤ مع الجهات التى تقوم بإطلاق الاعيرة النارية فى ساعات الليل وعدم تعقبهم ومعرفة هويتهم.
صحيفة الصحافة