كشف والى ولاية جنوب دارفور د. عبدالحميد موسى كاشا عن ضبط الاستخبارات العسكرية والاجهزة الامنية لأسلحة تسللت ولا زالت تتسلل الى داخل معسكر كلمة للنازحين، منوها الى قيام احد مسئولي بعثة اليوناميد بتحريض النازحين الى عدم الخروج من كلمة الى المعسكر البديل
الذى اعلنته حكومته وتهديدهم بسحب كروت الغذاء اذا استجابوا لرغبة الحكومة .
واتهم كاشا لدى اجتماعه مع المنظمات ووكالات الامم المتحدة وبعثة اليوناميد بنيالا امس اتهم اليوناميد بأنها تقوم بتحريض النازحين في كلمة الى عدم العودة الى قراهم وتابع (هذا يعني أن لليوناميد اجندة خفية) لافتا الى أنهم طلبوا من اليوناميد تسمية اعضاء من البعثة للمشاركة في لجنة التحقيق التى كونتها الحكومة حول أحداث كلمة ولكن البعثة لم تستجب حتى الآن بالرغم من انطلاقة اعمال لجنة التحقيق الى جانب ان اليوناميد لم تتحمس للمشاركة في القوة المشتركة لنزع السلاح من المعسكر ولم تسمى ممثليها في اللجنة المشتركة, متسائلا عن لماذا تتمسك اليوناميد بالمتهمين الخمسة في احداث كلمة ولم تتعاون مع الحكومة لايجاد الموقع البديل لمعسكر كلمة بالرغم من ان الحكومة قامت بمسح منطقة جديدة ووفرت لها المياه والصحة وكل الخدمات اللازمة ,واشار كاشا الى ان عددا من المواطنين تقدموا ببلاغات جنائية ضد المتهمين الخمسة الا ان اليوناميد لازالت تتمسك بهم دون تسليمهم للشرطة السودانية، مؤكدا أن حكومته لن تسمح بتكرار احداث كلمة مرة اخرى وتعهد كاشا بدخول الحكومة وبسط سيطرتها بالمعسكر اعتبارا من اليوم وسيدخل الوالى شخصيا الى كلمة وباستمرار وتابع كلمة ارض تابعة لنا ولن نكون متفرجين كالضيوف ولانريد تفويض من احد ) واضاف سنقوم بالدخول للمعسكر واذا حدثت اى مقاومة واى اطلاق نار عندها سنفرض هيبة الدولة وندخل المعسكر بالقوة من اجل حماية النازحين) واكد كاشا انهم يتعاونون الى اقصى حد مع اليوناميد ولكن عدم وصول الاجابات حول الاستفسارات الستة التى رفعتها حكومة الولاية للبعثة منذ ثلاثة اسابيع وحتى الآن وكان الامر لا يعنيهم يؤكد عدم تعاون البعثة مع الحكومة. واوضح كاشا ان النقاط الست التى دفعت بها حكومته لليوناميد هى :ضرورة ان يكون (كلمة) معسكرا للنازحين لا تمارس فيه اعمال عسكرية او سياسية من قبل الحركات المسلحة , مشاركة الحكومة والبعثة في حماية وادارة المعسكر, قيام قوة مشتركة من الطرفين لنزع السلاح من المعسكر وحتى داخل مدينة نيالا, تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق حول احداث المعسكر ,.تسليم الجثث في المعسكر للشرطة السودانية وتسليم المتهمين الخمسة للشرطة ..ومن جهته ابان ممثل رئيس بعثة اليوناميد بجنوب دارفور لاندق باجى بانه تنبأ بخطورة معسكر كلمة وانه سيكون مهددا امنيا قبل نحو عامين من الآن ودعا حينها الى ايجاد ثلاثة نقاط شرطة داخل كلمة الا ان الامر لم يتم، منوها الى انه لا يعتقد ان كلمة دولة داخل دولة ولكنه جزء من دولة السودان ولحكومة السودان الصلاحية في ممارسة سلطاتها وبسط هيبتها بمعسكر كلمة. وفيما يتعلق بالاتهام الموجه لأحد افراد البعثة بالضلوع في تحريض النازحين ابان باجى بانه لأي انسان مفاهيم خاصة ولكن بعض التصرفات الفردية لا تعبر عن المنظمة وطالب باجي اهل كلمة أن يعترفوا بالحكومة السودانية ويتعاملوا معها وتابع (السياسة تخصهم ولكن القانون هو القانون) متعهدا بايجاد اجابات عاجلة للاستفسارات الستة التى طرحها الوالى للبعثة بالسلب او الايجاب.
صحيفة السوداني