ومن المرجح ان تثير تصريحات أحمدي نجاد قلق القوى الرئيسية التي عرضت على الجمهورية الاسلامية حوافز اقتصادية ومميزات اخرى لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم في الاغراض المدنية والعسكرية.
وقال مسؤولون غربيون بعد اجتماع مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في جنيف يوم 19 يوليو تموز ان امام ايران اسبوعين للرد على عرض بالامتناع عن اتخاذ خطوات جديدة لفرض مزيد من العقوبات اذا جمدت ايران توسيع برنامجها النووي.
واستبعدت ايران حتى الان تجميد انشطتها مقابل بدء محادثات تمهيدية أو تعليق التخصيب لبدء محادثات رسمية بشأن صفقة حوافز اقترحتها القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
ونقل التلفزيون الحكومي الايراني عن احمدي نجاد قوله “اليوم لدينا اكثر من خمسة الاف جهاز طرد مركزي تعمل.”
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في مايو أيار ان طهران لديها 3500 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم تعمل في منشأة نطنز.
وفرض مجلس الامن ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران في مواجهة ترجع الى عام 2002 عندما كشفت جماعة معارضة في المنفى وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بالماء الثقيل في ايران.
وتقول ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم ان انشطتها تهدف فقط الى توليد الكهرباء بما يمكنها من تصدير المزيد من النفط والغاز.
وتقول طهران انها مستعدة لاجراء مفاوضات ولكنها لن تقبل أي شروط مسبقة أو تهديدات.
وقال أحمدي نجاد في بلدة مشهد في شمال شرق البلاد “ايران لا تتفاوض مع أحد بشأن أي حق نووي.. قررت الحكومة انهاء عصر هيمنة الغربيين الى الابد.”
ونقل الراديو الحكومي عنه قوله ان الغرب تراجع في النزاع وانه “يقبل ان تستمر ايران في تخصيب اليورانيوم باستخدام 6000 جهاز للطرد المركزي لديها الان.”
وفي تغير في السياسة حضر دبلوماسي امريكي محادثات جنيف وقال أحمدي نجاد ان هذا يمثل “نجاحا” لايران.
وبدأت ايران تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي كأساس لتخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي في نطنز بوسط ايران في عام 2007 .
وقالت في ابريل نيسان انها بدأت تركيب 6000 جهاز طرد مركزي جديد في نطنز وانها تختبر أجهزة للطرد المركزي أكثر تقدما.
وقال محلل ايراني انه دهش لاعلان احمدي نجاد لانه لم يكن هناك أي مؤشر من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذه الزيادة الكبيرة في البرنامج النووي للبلاد.
وقال انه يعتقد ان هذا الاعلان الذي جاء بعد بضعة اسابيع من اختبار ايران اطلاق صواريخ في مناورات حربية أحدثت هزة في الاسواق المالية العالمية انما هو جزء من الاستراتيجية الدبلوماسية لايران.
وقال المحلل الذي طلب عدم نشر اسمه “انهم يريدون التفاوض من موقف قوة.”
وتقول ايران انها تهدف في نهاية المطاف لان يصبح لديها 50 الف جهاز طرد مركزي لانتاج وقود لتشغيل شبكة من محطات توليد الكهرباء. واليورانيوم المخصب يمكن ان يوفر مادة صنع اسلحة اذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.
وحذرت الولايات المتحدة ايران من انها ستواجه مزيدا من العقوبات اذا تقاعست عن الوفاء بمهلة الاسبوعين. ولم تستبعد القيام بعمل عسكري اذا فشلت الجهود الدبلوماسية.[/ALIGN]