كشفت شرطة ولاية الخرطوم عن رصدها لبعض الاحياء التي تأوي الاجانب بصفة غير شرعية واعلنت عن حملات شرعت في تنفيذها عبر المحليات المختلفة بالتنسيق مع شرطة الولاية ودائرة الاجانب. وحذرت الشرطة المواطنين من مساعدة الاجانب بتأجير المنازل، لافتة الى أن ذلك سيعرضهم للمساءلة القانونية ودعت المواطنين للابلاغ عن وجود اي اجانب بصفة غير شرعية، وكشف مصدر امني مطلع لـ(الرأي العام) ان السودان يعتبر من الدول التى تأوي اعداداً كبيرة من اللاجئين
—
كشفت شرطة ولاية الخرطوم عن رصدها لبعض الاحياء التي تأوي الاجانب بصفة غير شرعية واعلنت عن حملات شرعت في تنفيذها عبر المحليات المختلفة بالتنسيق مع شرطة الولاية ودائرة الاجانب. وحذرت الشرطة المواطنين من مساعدة الاجانب بتأجير المنازل، لافتة الى أن ذلك سيعرضهم للمساءلة القانونية ودعت المواطنين للابلاغ عن وجود اي اجانب بصفة غير شرعية، وكشف مصدر امني مطلع لـ(الرأي العام) ان السودان يعتبر من الدول التى تأوي اعداداً كبيرة من اللاجئين ويحتل المركز الأول على المستوى الاقليمي لموقعة الجغرافي ومجاورته لعدد من الدول، فضلاً عن ما تشهده تلك الدول من صراعات قبلية وحروبات متفرقة، وكشف ان جرائم اللاجئين تتمثل في ترويج وتعاطي المخدرات والخمور المهربة والجرائم الاخلاقية وعدد قليل من مخالفات الدجل والشعوذة،وأضاف ان اكثرالبلاغات دونت تحت المادة (78) حيث دونت (264) في مواجهة (400) متهم اجنبي وتليها المادة (151/152) الافعال الفاحشة والفاضحة والمخلة بالآداب العامة حيث تم تسجيل (51) بلاغاً في مواجهة (65) متهماً أجنبياً، وتابع المصدر انه وخلال السنوات الخمس الماضية كانت اكبر نسبة بلاغات في العام (2003) حيث سجلت خلالها (478) بلاغاً بينما كانت اعلى نسبة للمتهمين في العام (2001) وبلغ عدد المتهمين (679) متهماً بفارق (6) متهمين عن العام الحالي. واضاف ان ظاهرة الوجود الاجنبي للعمالة بكافة الاشغال، ظاهرة تفشت بصورة مقلقة بالبلاد، القت بظلالها السلبي، حيث اصبحت وعلى الرغم من ايجابياتها فى توفير العمالة الرخيصة من كافة الاجناس، الا انها تشكل مخاطر أمنية واجتماعية واقتصادية، فقد شهدت الآونة الاخيرة انماطاً حديثة من الجريمة لم تكن معهودة من قبل بالبلاد. وللوجود الاجنبي القدر المعلى في تفشيها وانتشارها فى مجتمعنا، منها انتشار أمراض الايدز، والامراض المنقولة، وغيرها من الامراض التي تثبت تورط الوجود الاجنبي في انتشارها. ويشكو عدد من سكان أحياء الولاية من الممارسات الخاطئة للأجانب التي تنعكس سلباً على أمنهم وسلامتهم الصحية وأخلاق أطفالهم.
وبالرغم من تحمل الاجانب تبعات ومخاطر تسللهم غير القانوني و قد تصل تلك المخاطر لفقدانهم أرواحهم، اوالترحيل والابعاد القسري لبلدانهم، كما حدث أخيراً من نقل لبعض المهاجرين عن طريق ناقلات البترول، فهم يبقون عبئا ثقيلا يهدد صحة وامن البلاد. د. محمد احمد الاغبش معتمد اللاجئين اكد ان المفوضية تعمل بتنسيق تام مع ادارة الاجانب بالادارة العامة للجوازات والهجرة في برنامج ضبط الوجود الاجنبي، وبتدخلها في بعض الحالات التي تقع تحت مظلتها مثل اللاجئين الذين يتم ايقافهم ضمن مجموعات المتسللين المبعدين.
واوضح الاغبش ان المفوضية تتدخل في الحالات التي ترى انها تقع تحت مظلة اللجوء بعد اجراء دراسة حالة للفصل بين ظروفهم، كما يجوز للمفوضية التدخل لتسليم لاجئي المعسكرات الذين يتم ايقافهم مع مجموعات المتسللين المبعدين وتسلم بطاقاتهم وارشادهم لتسلمها داخل معسكراتهم.
وتفيد متابعات «الرأي العام» أن اكثر الدول التي يشكل مواطنوها وجوداً دائماً وكثيفاً هي اثيوبيا واريتريا وتشاد ونيجيريا والهند وبنغلاديش فضلا عن دخول العديد من المهاجرين المصريين، بجانب ان معظم المتسولين وفاقدي الأسر الذين ينتشرون بشوارع الخرطوم من الدول الافريقة بنسبة (70%) والذين بالتنسيق بين وزارة الداخلية والرعاية الاجتماعية تم التحفظ على عدد منهم وترحيلهم الى بلدانهم عبر مطار الخرطوم أخيراً.
صحيفة الراي العام