[ALIGN=CENTER]العفو والعافية [/ALIGN]
إلى كل القراء الأعزاء.. الذين يقرأون السياج بمودة ويردون على ما يجيء فيه بأمانة وصدق.. الذين يقرأون ولا يجدون متسعاً من الوقت لإزكاء التغذية الراجعة والصدى لما اكتب.. والذين يقرأون ويصمتون.. والذين يقرأون وفق زواياهم الخاصة.. حتى الذين يقرأون لي وهم كارهون.. أدعوهم للعفو والعافية خاصة وأنا في طريقي للأراضي المقدسة، وكعادة أهلنا السودانيين الأصلاء أن يتعافوا قبل أن يقدموه على هذه الفرصة الكبيرة التي يسهل أمرها الله وحده.. لكل هؤلاء أرجو أن يتقبلوا مني التعافي والعفو.. فليس هناك أجمل من أن تكون في موضع التوازن بأن لا تحمل على أحد ولا يحمل عليك أحد.. فهذه الدنيا كما بين خالقها لا تسوى جناح باعوضة، فلم كل هذا الرهق والعناء.. ويا قرائي الكرام أستودعكم الله خير من يستودع الامانات، وأتمنى منكم أن تدعوا لي بتقبل الله لهذه الفريضة وان يديم الود بيننا ان ذهبنا او عدنا.. ولكم العتبى حتى ترضوا.. فكل الاخوة القراء محل للاهتمام والحفاوة.. فهم كما قال الأستاذ الراحل المقيم حسن ساتي هم اصحاب العمل الذين نعمل عندهم.. ونظن فيهم كل الخير والامل.. فيا قرائي الاعزاء دمتم في حفظه ورعايته.. وفي مثل هذه اللحظات أتذكر كل من أخطأنا في حقهم من قبل أو كل من أساء فهمي.. أو كل من تسببت له في أمر ما.. حرصاً على أن يعفو هؤلاء عني.. فربما صدر مني ما يعكر صوف علاقتهم بي.. لهم الرجاء بتقبل العفو.. والذين جمعتنا معهم الحياة في فترات سابقة وتفرقت بنا السبل فلم نلتقيهم ولم يلتقونا.. والذين لا ننتبه لتكرار تأذيهم من بعض ما نقوم به وهم على كثب منا.. منهم جميعاً أطلب الاستسماح وأعلن عليهم حالة العفو والعافية والحب الرفيع.
آخر الكلام: قرائي الأعزاء جداً.. أستودعكم الله وقد تركت لكم بعض الوريقات بطرف واحتنا لعلها تجعل الوصل بيننا دائماً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. وكل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم عيد الأضحى بالخير واليمن والبركات.. أو كما يقول البعض «عساكم من عواده».. «وينعاد عليكم بالخير».. ولبلادي دعوة خير وسلام على أستار الكعبة المهيبة..
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 17/11/2009 العدد 1179
fadwamusa8@hotmail.com