* نقول هذا بمناسبة ما حدث أمس الأول في كثير من المساجد حيث تبارى خطباء هذه المساجد في تصعيد المعركة باعتبارها معركة بين الإسلام والكفار، ووصف بعضهم كل المنظمات الاقليمية والدولية بأنها انما تسعى لهدم دولة الإسلام.
* يعرف أئمة هذه المساجد ذاتها ان قضية دارفور ليست بين مسلمين وكفار، وان الاستغلال القبلي السئ في هذه القضية السياسية الداخلية هو الذي صعدها وانتقل بها للأسف نحو الساحتين الاقليمية والدولية.
* أنه ليس من مصلحة الوطن والمواطنين افتعال معارك في غير معترك مع المحيط الاقليمي والدولي الذي لا يمكن وضعه كله في سلة واحدة، معادية، وانما لا بد من تكثيف التحرك القانوني والدبلوماسي والسياسي في المحيطين الاقليمي والدولي مع تكثيف أكثر نحو الحل السياسي الشامل في الداخل.
* لذلك باركنا تكوين اللجنة الرئاسية التي شكلتها الحكومة للتصدي لقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وباركنا أكثر تكليف النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت بقيادة اللجنة ونرى ان هذه الخطوة متقدمة في الاتجاه الصحيح.
* ونرى أيضاً ان الحشد المطلوب ينبغي ان يكثف تجاه الأصدقاء في الخارج بل وكسب أصدقاء جدد لصالح إعطاء السودان فرصة لاستكمال السلام خاصة في دارفور ودفع استحقاقاته السياسية والاقتصادية والتنموية والعدلية.
* ان الاتفاق السياسي الشامل الذي يخرج البلاد من هذه الأزمة وكل الأزمات القائمة والكامنة يستوجب تعزيز الحريات وكفالة حقوق المواطنة والإسراع بحل قضية دارفور، واستكمال المساءلة الداخلية، والإسراع بعقد الملتقى الجامع، وتهيئة الأجواء لقيام الانتخابات الحرة النزيهة.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 964 – 2008-07-20