* أولاً دكتور زهير إسمحلى أن أتقدم لك بخالص التحية والحب.
* لقد ذكرت فى مقالك بأن هناك حساسية بين المصريين والسودانيين في كرة القدم، وبالفعل هذا كلام صحيح لأن الرياضة منافسة وفي النهاية فائز ومهزوم.
* لكنك ذكرت أن حساسية السودانيين تجاه المصريين تجاوزت الرياضة إلى كل ما هو متعلق بمصرى، برغم أن السودانيين – كما ذكرت – يعتبرون مصر قبلتهم الأولى ليس لقربها فقط من السودان، بل لأنهم يرتاحون لها ولمعاملة المصريين لهم، وهو أكبر دليل على الأخوة والمحبة بيننا ولا تنسى أننا نشرب من نهر واحد ولدينا تاريخ واحد وحضارة مشتركة، وأن بلاد النوبة مشتركة بين مصر والسودان.
* لكن يا دكتور صدقني فإننا لا نتعامل مع السودانيين بنظرة التعالي والتقليل من الشأن والذات السودانية… بل نتعامل معهم فى إطار الأخوة والمحبة ونعتبر أن العقلية السودانية من أعظم العقليات الموجوده على وجه الأرض لكنها فقط تحتاج إلى الفرصة لإثبات الذات، أما ما يظهر فى الأفلام المصرية القديمة من إستخدام السودانيين كخدم وبوابين فهذا ليس صحيحاً… فهؤلاء نوبيون مصريون وكان هذا حقيقيا كما صورته الأفلام قبل قيام ثورة يوليو نظراً لفقر منطقة النوبة فكانوا يلجأون للأعمال البسيطة.
* ويكفى يا دكتور أن محمد فتحى إبراهيم أو (مو إبراهيم) كما تطلقون عليه.. فهو الملياردير السوداني الذى تربى فى الإسكندرية ودرس في جامعتها وإنتقل إلى بريطانيا والآن له العديد من الإنجازات على افريقيا كلها وليس السودان وحده… وهو أفضل مثال على العقل السوداني الذكي المفكر الطموح الساعى للخير دائماً.
* وبالنسبة لإختيار مصر للسودان لإقامة المباراة الفاصلة بها فلأن السودان هى الدولة الشقيقة الأولى لمصر، وللعلم فإن لى صديقا سودانياً يحمل الجنسية المصرية لأن أمه مصرية، وهو ووالده وأخوته من أكثر الناس في بلدتنا إحتراماً وأدباً وذكاءً وكلنا أبناء وادٍ واحد.
* على موعد مع المباراة إن شاء الله وفى إنتظار مؤازرة الأخوة السودانيين لإخوانهم المصريين، وآسف على الإطالة، لكنى أردت أن أظهر مدى الأخوة بين مصر والسودان… مملكة مصر والسودان سابقاً.
محمود هادي، 21 سنة
مواطن مصري، الدقهلية. المنصورة
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى ،16نوفمبر 2009