الفنانة جواهر تصرخ : لم اشوه الغناء السوداني..!!

بعد ستة أعوام منذ آخر زيارة لها، حطت الفنانة السودانية جواهر رحالها لثلاثة أيام على أرض الخرطوم، وفي حوار سريع، كان سمته الصراحة، حيث تحدثت جواهر عن التحريف الذي لازم كلماتها التي قالتها بشأن هويتها السودانية، وردت جواهر على اتهامات بتشويهها للفن النوبي، وكذلك تحدثت عما تنوي تقديمه من أعمال سودانية خلال الفترة القريبة المقبلة..
إذن دعونا نتابع تفاصيل الحوار..
…..
* بعد غيبة طويلة.. ها أنت في الخرطوم..؟!
-ردت ضاحكة- نعم أنا في الخرطوم بعد غياب امتد لست سنوات، كنت أحلم فيها بالعودة للخرطوم، والحمد الله كل شيء بأوانه، وقناة النيل الأزرق جعلت هذا ممكناً..
* ماذا ستقدمين من خلال القناة..؟
– أشارك في برنامج (جرد حساب) في رمضان، وسجلت سهرة لعيد الفطر المبارك استضافتني فيها الأستاذة نسرين النمر، وأتمنى أن تكون خير عيدية أقدمها لجمهور قناة النيل الأزرق.
* هل قدمت أغنيات باللهجة السودانية من خلال هذه البرامج..؟
– نعم.. العديد من المقاطع السودانية.. إضافة لبعض أغنياتي الخاصة، وكذلك بعض الأغنيات التراثية .. و..
*مقاطعة* تتهمين دوماً بأنك تشوهين أغنيات التراث النوبي..؟
– أنا قدمت أغنيات التراث النوبي برؤية حديثة، ولم أشوهها..
* ربما هذه (الرؤية) يراها البعض تشويهاً، ومن قبل قال د. الفاتح حسين إنك شوهتيها..؟
– يا سيدي الفاضل.. لكل عصر أدواته وامكاناته المتاحة، التي عبرها نستطيع أن نقدم ما لدينا، وكل ما قمت به هو أني خففت من إيقاع بعض الأغنيات، وأدخلت موسيقى بشكل حديث وهذا تطوير، ومن يريد أن يستمع للشكل القديم، فهو موجود.. لكني لم أشوّه شيئاً..

tvsupplement.147542 * هذا الهجين الذي تقدمينه ويجمع بين الموسيقى السودانية والمصرية.. ماذا تسمينه..؟
– هذه لونيتي المختلفة التي أتغنى لها، وهي مزيج بين النوبية والسودانية والمصرية، وأوجدت لي مساحة خاصة بي جعلتني أتفرد بأدائها.. واسميه موسيقى نوبية وفن نوبي..
* هل هذا المزيج، هو ما تحدثتي عنه، حينما تم سؤالك عن سودانيتك، وقلتي بأنك نوبية..؟
– نعم.. أنا أتحدث عن النوبة التي تجمع السودان ومصر، هناك من حرّف كلماتي التي قلتها حول هويتي السودانية..
* أنت لم تتنكري لهويتك السودانية..؟!
– أبداً.. أنا تحدثت عن أن هناك تداخلاً كبيراً بين شعبي وادي النيل، وأن النوبة في السودان ومصر شعب واحد، لكني أبداً لم أتنكر لهويتي السودانية، بل في كل المهرجانات والكرنفالات التي شاركت بها خارج مصر، ونلت فيها جوائز ، كانوا يقدمونني بأني الفنانة السودانية جواهر.. فكيف أكون قد تنكرت.. أنا أعتز بأنني سودانية..!!
* إذن لماذا لم تقدمي حتى الآن عملاً سودانياً خالصاً على سبيل ايصال فننا للآخرين.. عدا بعض المقاطع التي ترددينها..؟
– حاولت أن أقوم باضافة عمل سوداني خالص في ألبومي السابق، لكن المنتجين يفضلون اللهجة المصرية، وذلك لمقدرتها للوصول إلى المتلقي العربي في أي مكان في العالم العربي.. لكني الآن بصدد التعاون مع الفنان الكبير صلاح بن البادية الذي وعدني خيراً، وبإذن الله رويداً رويداً، سأقدم المزيد من الأغنيات.
* ألم يغرك نجاح أغنية (المامبو السوداني) التي قمتي بترديدها كثيراً ولاقت قبولاً واسعاً..؟
– هذه الأغنية دعني أعترف لك، بأن الجمهور العربي يعرفها منذ وقت طويل، لانها قدمت من خلال واحد من الأفلام الخالدة في ذاكرة السينما العربية، ولذلك فهي راسخة إلى الآن.. لكن بشكل عام أنوي تقديم أعمال سودانية، ليست عاطفية فحسب، بل حتى وطنية..!
* تنوين تقديم أعمال وطنية..؟
– نعم، وقبل فترة اتفقنا مع الأستاذ يوسف السماني على تقديم أغنيتين وطنيتين، الأولى تتحدث عن المحكمة الجنائية الجائرة، والأخرى بمناسبة فوز المشير البشير برئاسة الجمهورية، لكن هناك بعض العقبات التي أجلت المشروع، لكن يحتمل أن ننفذه مع جهات أخرى أبدت رغبتها في مشاركتنا.
* وماذا عن إقامة حفلات في الخرطوم..؟
– خلال الفترة الماضية العديد من الجهات قدمت لنا دعوات لإحياء حفلات تجارية بالخرطوم، لكني أريد أن يكون حفلي الأول بين أهلي وأحبابي حفلاً خيرياً، وبإذن الله نحاول أن نرتب لذلك..
* إذن هل نتوقع زيارة قريبة للخرطوم..؟
– بالتأكيد.. فلن أستطيع وصف سعادتي وأنا هنا، وأنا أحرص كل عام على زيارة مسقط رأسي في بورتسودان، وأتي بأولادي معي ليتعرفوا على أهلهم، وأتمنى أن تكون الزيارة القادمة قريبة جداً..

صحيفة الراي العام
حوار: نشأت الإمام

Exit mobile version