فـى رمضان .. غياب الأمهات.. «مقلب» للبنات

غياب الأمهات عن المنزل حتى لساعات قليلة يؤثر بشكل كبير في شكل ومضمون «البيت» إذ نجد «البنات» قد تشتت أفكارهن بين نظافة «الغرف» وأعمال المطبخ من «طبيخ.. وغسل الأواني وترتيببها» وغيرها حتى أن بعضهن ينجزن القليل ويتركن الآخر.. فيما تنجز الأم لودها كل الواجبات بما فيها التي تخص «الفتيات» فالسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا لا تستطيع فتاة اليوم أو ام المستقبل ان «تسد فرقة» أمها إن غابت يوماً عن البيت؟؟؟؟ «مروة مرتضى» قالت: أنا شخصياً إذا خرجت والدتي لضرورة ما.. أكون في حيرة من أمري ولا استطيع فعل اي شيء سوى «العصائر» والشاي والقهوة.. لذلك «أمي» دائماً حريصة بأن تحضر كل الأشياء خصوصاً في رمضان وتذهب مطمئنة.. بينما قالت «نور» إن والدتها «موظفة» فتقوم بتجهيز الوجبات في المساء وتضعها في «الثلاجة» ونحن نقوم بتسخينها فقط وعمل «السلطة» إضافة الى أننا ننظف ونغسل «العدة».. أما «نعمة محمد يوسف» فتقول في وجود «أمي» لا علاقة لي بالمطبخ على الإطلاق، أما في غيابها الذي يشكل فراغاً كبيراً ويلاحظه كل من دخل البيت فإنني اتولى مسؤولية «المطبخ» كاملة لكن الفرق يكون واضحاً بين عملي في «البيت» وبصماتها الواضحة في كل ركن من البيت وقالت فتاة اليوم لا يمكن ان «تسد فرقة أمها» أبداً لأنها عاشت حياة مختلفة.. والكثيرات منهن لم تحرص أمهاتهن على تعليمهن الشؤون المنزلية.
الباحثة الاجتماعية «نهلة احمد محمد» أوضحت ان الفتاة اليوم لها مسؤوليات واهتمامات اخرى غير الدخول للمطبخ ومساعدة أمها كما كان يحدث في السابق، فكل واحدة تفكر في الجامعة و«الشلة» وماذا «تلبس» غداً ومع من تتحدث وكيف؟؟
وأشارت الى أن «البنات» اليوم منهن «الموظفات والطالبات» يغبن عن المنزل لساعات طويلة خلال اليوم وساعة رجوعها تجد أمها قد أكملت كل واجبات المنزل.. ولذلك هي دائماً تكون «خارج شبكة» البيت وبالتالي لا يمكن ان تحل محل والدتها لأنها لا تعرف الكثير عن المنزل مثل أمها.
? الأم هي نبض المنزل فغيابها القليل بسبب فجوة كبيرة، فبنات اليوم صعب الاعتماد عليهن.. فأين أمهات المستقبل؟

الخرطوم: الرأي العام

Exit mobile version