قمباري:تسليم المتهمين في أحداث معسكر كلمة مسألة وقت

اعلن رئيس البعثة المشتركة «يوناميد» البروفيسور ابراهيم قمبارى، التزامهم بتفتيش معسكر كلمة للنازحين بنيالا ، ونزع السلاح من داخله الى جانب اعمال القانون لمحاكمة ومحاسبة كافة الذين شاركوا فى احداث الشغب الاخيرة التى شهدها المعسكر قبل اسبوعين، ومنع سياسات الافلات من القانون .
واكد قمبارى لدى اجتماعه مع حكومة الولاية برئاسة نائب الوالي عبد الكريم موسى عبد الكريم ان «يوناميد» مفوضة لحماية المواطنين والنازحين وليست مخولة بحماية وايواء المجرمين الذين يحملون الاسلحة داخل الممعسكرات ، وشدد على ان يوناميد لن تسمح بحماية الاعمال الاجرامية وترويع المواطنين ، وقال انهم اتفقوا مع الحكومة اثناء الاجتماع المشترك فى الخرطوم مع مسؤول ملف دارفور الدكتور غازى صلاح الدين، على عدم السماح بالافلات من العقاب ، وان كل مجرم شارك فى الاحداث لابد ان يقدم الى محاكمة ، ولفت قمبارى الى ان البعثة لن تكون لديها اية اشكالات مع الحكومة السودانية «لانها جاءت وفقا لاتفاق مبرم بين الطرفين.»
وفيما يخص مسألة المتهمين الستة فى احداث كلمة الذين هم رهن الاعتقال لدى البعثة ،اعلن قمبارى أن تسليمهم فقط مسألة وقت ،وطالب الحكومة بتحمل مسؤولية الاجراءات حتى تتم العملية بصورة ترضي كافة الاطراف، ويسهم ذلك فى إحلال السلام بدارفور، واكد التعاون وتقديم كافة المساعدات اللازمة للحكومة السودانية داخل وخارج المعسكرات، وايصال المساعدات للمتضررين فى مناطقهم ،وشدد على ان الذين دخلوا معسكرات النزوح هم سودانيون ويجب تقديم المساعدات لهم ، ومن ثم الشروع في نزع السلاح،واكد قمبارى ان البعثة مع احترام سيادة السودان وقضائه، مطالبا الحكومة بضرورة التحلي بالصبر لايجاد الحلول المنطقية لهذه الاشكالية .
من جانبه، استبعد وزير الدولة بوزارة الشؤون الانسانية، مطرف صديق، حل مشكلة السلاح بداخل معسكر كلمة دون شراكة حقيقية بين الحكومة والمنظمات الاجنيبة ووكالات الامم المتحدة ، وتعاون بعثة يوناميد،وقال صديق ان الوقت حان لجمع السلاح من داخل المعسكر وتخطيطه بجانب اعمال القانون لتقديم الذين تسببوا في الاحداث الى محاكمات عادلة، وطالب حكومة الولاية بإيجاد البدئل لايواء الفارين من المعسكر وتوفير المناخ المناسب للراغبين في العودة الى قراهم او الذين يرغبون في البقاء بالمعسكر حتى يتم انهاء المشكلة بصورة نهائية وقانونية.
من جانبه، وعد مسؤول الشؤون الانسانية بالامم المتحدة، جون جابنتير بتوجيه المنظمات الاجنبية ووكالات الامم المتحدة بتقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين والقيام بإجراء عمليات مسح شاملة للمعسكر لتحديد حجم الاحتياجات وعدد النازحين، وبذل المزيد من الجهود حتى تستقر الاوضاع بمعسكر كلمة.

صحيفة الصحافة

Exit mobile version