كشف باقان أموم وزير السلام بحكومة الجنوب، الأمين العام للحركة الشعبية، عن فتح التحقيق في حادثة طائرة «سودانير» التي احتجزتها السلطات في الجنوب أمس الأول بمطار فلج وقال إنه تم القبض على عناصر تتبع لحركة الفريق جورج أتور المتمردة على متنها، واتهم الخرطوم بدعمها. وأكد أنهم أبلغوا الأمم المتحدة بدعم الخرطوم لحركات التمرد في الإقليم، فيما رفض المؤتمر الوطني، اتهامات باقان واستنكر ادعاءات الحركة حول احتجاز الطائرة، واتهم باقان بإطلاق التصريحات الجوفاء والمغلوطة نحو الوطني للهروب من واقع الوضع الأمني غير المستقر بالجنوب.
وأضاف أموم في تصريحات صحفية عقب لقائه هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، وثامبو امبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا، والفريق العالي لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل ببرج الفاتح أمس: تكشف لنا وجود جهات بالخرطوم تدعم اتور وتُموِّله بشتى الوسائل وتعمل معه بشكل واضح. وأكّد أنّ الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، وجّه بتبليغ التطور الخطير الساعي لنسف الاستقرار والسلام وإجْراء الاستفتاء للأمم المتحدة، وقرر التحقيق وتقديم المتورطين للقضاء في الجنوب، وقال أموم: اجتمعنا بالوطني وأبلغناه بالحدث ودعيناه لضرورة التحقيق لمنع عرقلة الاستقرار في الجنوب وعملية الاستفتاء، وأضاف: ناقشنا التطور الخطير الذي سيكون له انعكاساته على العملية السلمية. واتهم اموم، مجموعات بخلق الزعزعة وعدم الاستقرار في الإقليم، وأوضح أن قوات الجيش الشعبي ألقت القبض على الرجل الثالث في حركة اتور وآخرين تم القبض عليهم في طريق الخرطوم. وقال إنّ الطائرة كانت تقل مجموعة المتمرد اتور داخل الطائرة بما فيهم الرجل الثالث، وأكد إلقاء القبض عليهم وطاقم الطائرة التي هبطت في مطار فلج بأعالي النيل قبل ان تتوجه إلى فنجاك مناطق جورج اتور المتمرد.
من جانبه رفض المؤتمر الوطني، اتهامات باقان له بزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ودعم المليشيات المناهضة للحركة، واستنكر ادعاءات الحركة الشعبية حول احتجاز طائرة «سودانير» بمدينة فلج من قِبل الجيش الشعبي، واتهم باقان بإطلاق التصريحات الجوفاء والمغلوطة نحو الوطني للهروب من واقع الوضع الأمني غير المستقر بالجنوب. وقال فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني حسب (أس. أم. سي) أمس، إن الحزب لا يعير اهتماماً لحديث باقان لأنه فقد التوازن، واعتبر اتهامه للوطني بالتعاون مع المليشيات الجنوبية بالواهية، واستبعد أن يكون هذا الحديث من شخصية رشيدة ومسؤولة، وطالب الحركة الشعبية بضبط الجيش الشعبي في تصرفاته غير المسؤولة تجاه المواطنين المدنيين، وقال ان على قيادات الحركة التصرف بحكمة تجاه القضايا الوطنية، وأكد أن الوطني لديه مسؤوليات نحو تهدئة الأجواء خاصةً في مرحلة الاستفتاء المقبل، وأضاف أنّ الحزب واعٍ ومدرك لأهمية المرحلة. وطالب شيلا، الشعبية بالتدخل لإطلاق سراح الطائرة ومن فيها من قِبل الجيش الشعبي والاعتذار عن ما بَدَرَ منه، وأوضح أن تبريرات باقان بمعاونة الوطني لقوات اتور واهية ولا تستند إلى حقائق، وأنّ المؤتمر الوطني يحترم الشراكة القائمة مع الحركة الشعبية، بجانب التزامه بتطبيق اتفاقية السلام الشامل.
صحيفة الراي العام