وتزايد التوتر في دارفور منذ ان أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية يوم 14 يوليو تموز انه سيسعى لاستصدار أمر باعتقال البشير لاتهامه بالابادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وردا على اتهامات المدعي قاد البشير حملة دبلوماسية ودعا الى السلام خلال زيارته للمنطقة هذا الاسبوع لكن ميني اركوا ميناوي زعيم حركة تحرير السودان قال ان الطائرات السودانية قصفت احدى القرى أثناء زيارة البشير.
وقال الفصيل المتمرد وهو الوحيد الذي وقع اتفاقا للسلام مع الخرطوم عام 2006 ان الهجمات وقعت يومي الثلاثاء والاربعاء. واضاف ان قرية واحدة هوجمت يوم الاربعاء بينما كان البشير يلقي خطابا امام حشد يهلل له في بلدة الفاشر القريبة عاصمة دارفور.
وقال محمد دربين المتحدث باسم الحركة لرويترز يوم الجمعة “طائرات الحكومة كانت تقصف قرية كربلاء على بعد 40 كيلومترا جنوبي الفاشر. أسفر القصف عن مقتل ثلاثة واصابة ثمانية.”
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش يوم الجمعة وهو عطلة رسمية ولكنه في العادة ينفي التقارير عن وقوع قصف والتي يصعب التأكد من صحتها في منطقة تماثل مساحتها نفس مساحة فرنسا.
وأكدت المهمة المشتركة لحفظ السلام بين قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور تقارير عن وقوع قصف يومي خلال الايام الاربعة أو الخمسة الماضية لكن لم يكن بمقدورها تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث جورج أولا ديفيز “ليست لنا قوات في تلك المناطق”.
وذكر دربين ان قرية كربلاء التي تعرضت للقصف تقع في منطقة تسيطر عليها قوات ميناوي الذي يقول ان البشير تنقصه الارادة السياسية لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهما عام 2006 .
وبعد الاتفاق اصبح ميناوي مساعدا رئاسيا لكنه ترك منصبه في القصر الرئاسي منذ عدة شهور وعاد الى دارفور حيث يكون على صلة بجماعات التمرد الاخرى.[/ALIGN]