كاشا:حفرة النحاس تتبع لجنوب دارفور ولن نسمح بأن تكون أبيي أخرى

قال والي جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا، ان نقل معسكر كلمة من مقره الحالي»مسألة وقت»،بعد ان اعتبره مهدداً امنياً لمنشآت استراتيجية تقع في مجال»الاسلحة الثقيلة لعناصر عبد الواحد محمد نور التي تتحكم في المعسكر»،وألمح الى قرب تسلم المتورطين في احداث المعسكر الاخيرة من قبل «يوناميد»، وأقر باستحالة نزع السلاح من ايدي المواطنين بالولاية في المرحلة الحالية،مشيراً الى ان ما يتم الآن «فقط عملية حصر وتسجيل»،وشدد في الوقت نفسه على ان منطقة حفرة النحاس تابعة لولاية جنوب دارفور»ولا مجال للنزاع حولها،كما اننا لن نسمح بان تكون ابيي اخرى».
واعلن كاشا في مؤتمر صحافي عقده أمس،في مقر المركز السوداني للخدمات الصحافية،ان الوضع الامني في ولايته مستقر تماماً ،مشيراً الى ان السلطات بالولاية نجحت في ايقاف النزاعات القبلية بنسبة 100%،واوضح ان ذلك جاء عبر تفعيل دور الادارة الاهلية بتوطيد دعائم السلام الاجتماعي ، وتمسك حكومته بقرارها القاضي بعدم دفع ديات أو تعويضات في اي نزاع قبلي،وشدد على تقديم المتفلتين الى محاكمات ،وقال ان الحكومة «لن تحمي المجرمين بدفع ديات».
وأقر كاشا بانتشار «كثير من السلاح» في ايدي المواطنين ،مشيراً الى انه «اصبح كالعصي يحمله كل الناس»، كما اعترف بصعوبة بل واستحالة جمع كل هذه الكميات في الوقت الحالي ،مبيناً ان جمع السلاح في المرحلة الحالية يعني «ان توفر الحماية والامن بصورة شخصية لكل فرد وهذا ما لاطاقة للحكومة به»،واوضح ان ما يجري الآن هو عمليات لحصر وتسجيل السلاح عبر الادارة الاهلية،لافتاً الى ان المرحلة التالية هي جمع ونزع كل الاسلحة غير المسجلة عبر حملة وصفها بأنها «ستكون شرسة وغير مسبوقة»، بجانب العمل على تجفيف مصادر الذخائر، وقال انه بنهاية العام الجاري او الشهور المقبلة ستظهر نتائج حصر وتسجيل الاسلحة ،مبديا تفاؤله بنتائج ايجابية.
وحمّل الوالي، المنظمات العاملة هناك مسؤولية تفشي ظاهرة الاختطاف،واعتبرها السبب الرئيسي وراء ذلك،واشار الى ان تلك المنظمات اصبحت عرضة للصوص والنهابين بسبب رفضها لحماية الحكومة والتحرك دون تنسيق مع السلطات،وقال ان آليات وسيارات المنظمات المنهوبة اصبحت تستخدم في ضرب السلطات وتهديد امن الولاية، ونفى كاشا وجود اي اتجاه لطرد اية منظمة في الوقت الحالي، ودعا الى فهم قرار الرئيس عمر البشير في صياغه الصحيح»وهو ابعاد وطرد اية منظمة تخالف التفويض،وليس طردها «من طرف»، وقال ان كل المنظمات ليست سيئة ،رغم وجود منظمات لها اجندة غربية واضحة لاتخفى على احد.
الى ذلك، وصف كاشا معسكر كلمة للنازحين بأنه» عبارة عن قيادة عسكرية وترسانة اسلحة» لمجموعة عبد الواحد محمد نور،واشار الى انه اصبح ملجأ لكل الخارجين عن القانون ،وقال ان تلك المجموعة لديها اسلحة ثقيلة بينها صواريخ واجهزة اتصالات حديثة،واضاف ان المعسكر اصبح يخدم حركة عبد الواحد التي قال انها ظلت تستغل سكان المعسكر المسالمين،وتستخدمهم دروعاً بشرية بالارهاب والتخويف.
وشدد الوالي على قدرة السلطات في الدخول الى المعسكر «في ثوان»مبيناً ان وجود الاطفال والنساء والشيوخ يمنعهم من اقتحامه «حتى لايكون هناك ضحايا ابرياء،»واعلن تمسك حكومته بنقل المعسكر من مقره الحالي، معتبراً ان تنفيذ ذلك «فقط مسألة وقت»،وشدد على انه ليست هناك قوة الارض»لا الامم المتحدة ولا يوناميد تستطيع ان تمنع ذلك»،واشار الى ان منشآت استراتيجية مثل المطار والسكة الحديد ومستودعا للوقود تكلفته «50» مليون دولار، تقع في مجال اسلحة مجموعة عبد الواحد ويمكن ان تضرب،واضاف ان الحكومة لن تسمح بأن تكون هناك دولة داخل دولة.
واكد كاشا تمسك السلطات بطلب تسليم المتهمين في احداث قتل نازحين ابرياء، لتقديمهم لمحاكمات عادلة،بدون اي تأثير خارجي،وألمح الى ان حكومته قد تكون تسلمت الآن هؤلاء المتهمين.
ورداً على سؤال من «الصحافة» حول الخلاف بين الشريكين بشأن تبعية حفرة النحاس، شدد كاشا على ان المنطقة تابعة لجنوب دارفور «ولا جدال في ذلك ،وما فيها لعب»،وقال ان حكومته لن تسمح بأن تكون»حفرة النحاس أبيي اخرى».

صحيفة الصحافة

Exit mobile version