وهنا عزيزي القاريء نلحظ مدى التشوق لروح الدين.. رغم أن ما أتى بعد ذلك عمّق لاختلاف المشارب وأفرز تعدداً في الجماعات التي تنظر للدين من زاويا مختلفة حسب تواؤم كل جماعة وفكرها وكيفية تصورها للإسلام خلال هذا العصر الذي بالتأكيد يحتاج لفهم واعٍ وواسع بمحتوى المراجع الأساسية من كتاب وسنة ومزاوجة آليات وتطورات العصر بدءاً من مظاهر الحياة من سكن وملبس ومأكل وخروج للمجتمع الصغير والكبير والأكبر الى الانفتاح عبر العالم الذي أصبح قرية يعظم ذلك من مسؤولية الأفراد الذين أصبحوا في مقام الدعاة.. نعم ليس كل فرد منهم يصلح لأن يكون داعية ولكن ربما تقديم النموذج الذي يطمح الآخر للإطلاع عليه يحتم على الفرد المسلم المعاصر أن يقدم النموذج المقرب لروح الدين، دع عنك الجماعات.. إذن على الحركات الإسلامية يقع عبء تقريب البون ما بينها.. اذا كان المنبع واحداً والضغوطات واحدة، فلماذا لا تقترب الرؤى ليشع على الآخر القبول بيسر على جوهر الإسلام.. بحنكة وذكاء هؤلاء.
آخر الكلام: كما ذكر المقدم أهم السمات المركزية للحركة الإسلامية هي تبيين مفهوم شمول الإسلام، التجديد مع حداثة الأطر التنظيمية وفاعليتها.. وقبل كل ذلك السعي الحثيث للعمل الجاد تحت معطيات العصر الآتي بآلياته التقنية ونظرته العملية للحياة.
سياج – آخر لحظة الاثنين 09/11/2009 العدد 1171
fadwamusa8@hotmail.com