قالت السيدة وصال المهدى حفيدة قائد الثورة المهدية فى السودان الإمام محمد أحمد المهدى وشقيقة رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدى وحرم الزعيم الإسلامي المعروف الدكتور حسن عبدالله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان إن زواجها من الترابي كان مبسطاً تماشياً مع إرث آل المهدي في مسائل الزواج حيث يتسم زواجهم بالبساطة الشديدة تأسياً بجدهم قائد الثورة المهدية.
وسردت السيدة وصال تفاصيل اقترانها بالدكتور الترابي، وقالت لم يخبروني بالمهر الذي دفعه الترابي لي، لأن العادة تقتضي في أسرة آل المهدي عدم إخبار العروس بالمهر المدفوع، لأن آل المهدي لا يسألون عادة في تزويج بناتهم عن المهر الذي سيدفعه العريس، وكانوا يتشددون فى أمر تبسيط الزواج والابتعاد عن المغالاة. وأفادت أن الإمام المهدي كان يمنع بناته من إرتداء الذهب ويسمح لهن فقط بإرتداء الحجارة الكريمة.. وتحدثت السيدة وصال عن عقد قرانها من الدكتور الترابي، وقالت عقد قراني على الشيخ الترابي كان في 27 رجب وحضره والدي الإمام الصديق. وقديماً كانوا يقولون “أبايع المهدي في قدير وواقع في ود الترابي” في إشارة للشيخ حمد الترابي المعروف إبان السلطنة الزرقاء فى مملكة سنار الإسلامية.
وتذكرت السيدة وصال، الشيخ عبدالله ود جاد الله، وسياطه المسلطة على بنات ال المهدي، وقالت إنه كان يجلدنا 10 سياط في حال ضبط إحداهن متلبسة بسماع أغنية في الإذاعة. وأضافت “إن بنات المهدي متفرغات للعبادة ولا يقمن بأعمال المنزل العادية التي تقوم بها السيدات”. وعاصرت السيدة وصال عدداً من بنات الإمام المهدي خاصة السيدة عائشة حينما كانت في سن الثالثة عشر من عمرها. وتتذكر انهن دائماً ساجدات راكعات. وأكدت السيدة وصال أن الإمام المهدي هو رائد تعليم البنات في السودان، وقالت كان أبناء وبنات المهدي يدرسون في خلوة واحدة “مدرسة قرآنية” مشتركة تضم البنين والبنات لأنهم كانوا إخوة وأحفاد الإمام، وأن الإمام المهدي كان حريصاً على نيل المرأة قسطاً متقدماً من التعليم. وكانت بنات الإمام المهدي يعلمن النساء القرآن وتجويده وأصول الدين. وقالت إن المهدي كان لا يميز بين الرجل والمرأة وأنه كان شديد الاهتمام بتعليمها. وانتقدت عدم اهتمام السودانيين بالآثار والتراث، وقالت إن بيت المهدي اشتراه الإمام عبدالرحمن المهدي من الإنجليز، وإن سجن أم درمان الحالي كان منزل شيخ الدين بن الخليفة عبدالله التعايشي خليفة الإمام المهدي. ونفت الحديث الذي يقول إن السجن الحالي كان مكان السجن القديم إبان المهدية. وقالت إن السجناء فى عهد المهدية كانوا شبه طلقاء حيث يذهبون للاستحمام في النيل، وزيارة الأقارب والأصدقاء لتناول الوجبات وحضور المناسبات الدينية.
صحيفة السوداني