جهاز الأمن يعقد جلسة حوار حول استفتاء تقرير المصير

استضاف مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولى جلسة حوار ناقشت التحديات التي تواجه عملية الاستفتاء والدور الذي يجب أن يضطلع به الجهاز في تأمين الاستفتاء وضمان نزاهته وشفافيته بجانب التأكيد على قيام الاستفتاء في موعده المضروب وفقاً لاتفاقية السلام الشامل، ويأتي الهدف من هذه الجلسة؛ التنوير بما يدور في لجان الشريكين ومناقشة العقبات والصعوبات الكائنة ودور الجهاز في عملية اجراء الاستفتاء والمساهمة في ايجاد حلول للمشاكل والعقبات بين الشريكين. وشهد اللقاء حضور واسع شمل قيادات الجهاز ومديري أمن الولايات الجنوبية. وأسهم عدد مقدر من السادة مديري وضباط أمن الولايات الجنوبية في النقاش وقدموا مجموعة اقتراحات لضمان فاعلية دور الجهاز القومي في تأمين عملية الاستفتاء.. كما شارك في الحوار الفريق أول صلاح عبد الله- مستشار رئيس الجمهورية- ود. لوكا بيونق – وزير مجلس الوزراء- والاستاذة بدرية سليمان عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني.وقال الفريق اول مهندس صلاح عبد الله محمد- مستشار رئيس الجمهورية والقيادي بالمؤتمر الوطني – إن اتفاقية السلام وضعت محورين أساسيين هما تحقيق السلام وتأكيد وحدة البلاد موضحاً أنه من الضروري تحقيق هذه الاهداف، واستدرك أنه إذا لم يتم تحقيق الوحدة فأنه ينبغي العمل من أجل السلام الدائم مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الرؤى بين الشريكين من أجل قيام الاستفتاء في موعده مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بإنفاذ الاتفاقية بما فيها الوحدة.وأبان أن قضية أبيي عطلت العلاقة بين الشريكين في الفترة الماضية لأن معالجات أبيي كانت منقوصة مؤكداً أن المؤتمر الوطني جاهز لتفاوض جديد لضمان إنفاذ اتفاقية السلام.. وأكد الفريق أول صلاح عبد الله على ضرورة أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً وأن يسبق ترسيم الحدود الاستفتاء.

وقال الدكتور لوكا بيونق – وزير رئاسة مجلس الوزراء والقيادي بالحركة الشعبية- إن تحديات الوحدة كبيرة ويجب أن يواجهها الطرفان والشعب السوداني بجانب القضايا الكلية في الاتفاقية خاصة ترسيم الحدود ومعالجة القضايا المتبقاة من مشتملات الاتفاقية.وشدد بيونق على حرص الشريكين على النزاهة والاستقلالية في اجراء الاستفتاء مؤكداً أن الحركة لا تقبل أن يكون اجراء الاستفتاء سبباً للعودة الى الحرب. وقال إن البترول والمياه من الروابط الاساسية للعلاقة بين الشمال والجنوب.وأبان أن هناك تحديات مرحلة ما بعد الاستفتاء وخاصة قضايا (الجنسية، المواطنة. الملكية، الخدمة المدنية، البترول وعقوداته، المياه، الاتفاقيات الدولية، الديون، الاصول والعملة) مؤكداً أن مواصلة النقاش في البنود ستمكن الاطراف من الوصول إلى استفتاء لشعب الجنوب.وأشاد بيونق بجهاز الأمن والمخابرات الوطني وقال إن المعايير الاساسية لهيبة الدولة تتمثل في هذه المؤسسة وذلك من خلال القوة التي تمكنها من إرساء دعائم الدولة مؤكداً أن الجهاز اثبت وجوده في الدولة من خلال الدور الكبير الذي ظل يضطلع به مشيراً إلى أن الجهاز مطلوب منه عملاً ضخماً في مرحلة الاستفتاء .وفي ختام الجلسة التي شهدت نقاشاً وطنياً هادفاً قال الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس- المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني- إن الجهاز يضطلع بمسؤولية وطنية تجاه الاستفتاء عبر العديد من المرتكزات مضيفاً أن واجب الجهاز هو حماية الدستور وتنفيذ القانون وأن يعبّر هذا الاستفتاء بشفافية ونزاهة عن رأي شعبنا في جنوب السودان.

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version