وجدت دراسة نمساوية جديدة ارتباطا بين الاستخدام المنتظم للهاتف المحمول، لأربع سنوات على الأقل، وبين مخاطر الإصابة المزمنة باضطراب طنين الأذن.
وقدم الباحثون تفسيرا للارتباط الممكن بين استخدام الهاتف المحمول وطنين الأذن، من حيث إن قوقعة الأذن والمسار السمعي يمتصان مباشرة كمية كبيرة من الطاقة المنبعثة من الهاتف المحمول.
وقارن الباحثون في الدراسة التي أجراها باحثون في الصحة المهنية والاجتماعية بجامعة فيينا، حالات 100 مريض بحاجة للعلاج من اضطراب طنين الأذن المزمن والمتواصل معهم لأكثر من ثلاثة أشهر، بحالات 100 شخص آخرين بدون هذا الاضطراب، وتمت متابعتهم لمدة سنة.
وتم استجواب جميع المشاركين حول نمط الهواتف التي يستخدمونها، ومكان الاستخدام، حيث يرجح أن تكون الطاقة التي ينتجها الهاتف المحمول أقوى في المناطق الريفية.
كما سئل المشاركون أيضا عن كثافة ومدة المكالمات والأذن المفضلة لاستخدام المحمول، وما إن كانوا يستخدمون الأجهزة المحمولة باليد.
وقد اقتصرت معظم حالات طنين الأذن على إحدى الأذنين، وكانت هناك 38 حالة طنين بالأذن اليسرى. وأفاد عدد مماثل من المرضى بأن طنين الأذن مصدر كرب لهم في معظم الأوقات، وكان طنين الأذن لدى أكثر من ربع المرضى (حوالي 29 %) مصحوبا بالدوار.
وكان جميع المشاركين في الدراسة من مستخدمي المحمول، لكن فقط 84 مريضا و78 مشاركا في مجموعة الضبط والمقارنة كانوا يستخدمون الهاتف المحمول عندما ظهرت عليهم لأول مرة أعراض طنين الأذن.
نتائج
وأظهر تحليل النتائج أن المرضى الذين بدؤوا استخدام الهاتف المحمول قبل ظهور أعراض طنين الأذن كانوا أكثر تعرضا للإصابة به من المشاركين في مجموعة الضبط والمقارنة.
كما أظهر أيضا أن الذين يستخدمون المحمول لأكثر من 10 دقائق يوميا في المتوسط كانوا أكثر تعرضا بنسبة 71% للإصابة بطنين الأذن.
ووجد الباحثون أن معظم الناس يستخدمون الهاتف المحمول بكلتا الأذنين، أما المرضى الذين استخدموا المحمول لمدة أربع سنوات ونصف سنة فكان احتمال إصابتهم بطنين الأذن مضاعفا، مقارنة بالمشاركين في مجموعة الضبط والمقارنة.
ورجح الباحثون أن الناس يبالغون أو يقللون لدى تقدير استخدام المحمول وطول المكالمات. لكنهم يحذرون من أنه برغم تقدير كافة حالات الاشتباه المحتملة، فإنه من غير المرجح أن تكون زيادة مخاطر الإصابة بطنين الأذن من الاستخدام المطول للهاتف بحسب هذه الدراسة زيفا أو خطأ.
الجزيرة نت