حفل زواج عادي تحول الى كرنفال إبداعي ومحفل ثقافي ثلاثي الأبعاد، اشتركت فيه الثقافات السودانية، الفرنسية والسنغالية، ولم يكن العريس بلاّل محمد فتحي يوسف يدري أن زواجه من زميلته في الدراسة السنغالية رين بيرنارد والفرنسية الجنسية السنغالية الاصل سوف يتحول الى مهرجان ثلاثي الأبعاد فقد شهدت بلدية باريس أول حفل في هذا الزواج، ثم أقيمت المرحلة الثانية من (القيدومة) في العاصمة السنغالية داكار، حيث تقيم اسرة رين “والدها بروفيسور بكلية الطب بجامعة داكار وكذلك تعمل والدتها بكلية الطب وتحمل درجة البرفيسور”.
المرحلة الثانية في هذا الزواج وهي الاهم شهدتها ام درمان والخرطوم بحري، فقد عقد القران السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي، ورئيس الوزراء السابق، وكان ذلك بمسجد “الدندراوية ” بالملازمين ثم اقيم حفل الزفاف بالصالة الذهبية بحديقة عبود ببحري واحياه المطرب شكر الله.
حفل الزواج استمر لمدة اسبوع وشارك فيه26 شاباً وشابة من فرنسا هم أصدقاء وزملاء العروسين، ويقول العميد شرطة عادل حسين بلال (وهو عم العريس) إن وجود هذا العدد من الشباب الفرنسيين اضافة لأهل العروسة جعلنا نعد لهم برنامجاً ثقافياً امتد لمدة اسبوع حيث زاروا القرية السياحية ببورتسودان، اضافة لاسواق الخرطوم وام درمان والمتحف القومي، متحف الخليفة ورحلة سودانية لمزرعة بسوبا ثم المناطق الاثرية بولاية نهر النيل (النقعة، البجراوية والمصورات).
الزفاف وطقوسه كانت على الطريقة السودانية من جرتق وحّناء وقد ارتدى الضيوف الجلابية والعمّة، ورددوا مع العرسان “يا عديلة يا بيضاء.. يا ملائكة سيري معاه” وكان بحق رسالة ثقافية سودانية تم بثها على “قمر فرنسي وآخر سنغالي>
صحيفة السوداني