الحكومة نطقت (1)

[ALIGN=CENTER] الحكومة نطقت (1) [/ALIGN] هل حقاً تكون الحكومة صامتة أحياناً والعامة يتنادون عليها بعبارات من شاكلة «ما في كلام بعد كلام الحكومة.. حكومة والناس أهالي».. اليوم نستشف رغبة الحكومة في اللحاق بركب الحكومات الناطقة تحت مظلة معلوماتية واسعة وإن كان الأستاذ «كمال عبداللطيف» وزير الدولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة التقرير الاستراتيجي السوداني يرى الآن ضرورة أن تعطي الحكومة من صوتها عبر تقريرها الإستراتيجي فإن المطلب يكشف بجلاء عن نظام «سيستم الدولة ككل».. بمعنى أن قاعدة المعلومات الموثقة والتقارير الدورية المنسابة تنكشف عوراتها إذا ما تجلى التقرير النهائي عن محصلة بها جملة من السلبيات .. ولعل الفرد منّا عندما يسمع عن مسمى «تقرير السودان الاستراتيجي» تتحاوم حول رأسه كل أطياف النشاطات التي تندرج تحت «كلمة دولة السودان» والتي حصرها التقرير ضمن محاور هيئاته الثلاث، هيئة تقرير التنمية السياسية، هيئة تقرير التنمية الاقتصادية وهيئة التنمية البشرية.. وبما أن الحكومة .. أي حكومة تبدأ نطقها بالأمر السياسي أولاً ثم تلحقه الأوجه الأخرى فإن باب الإخراج لتقرير التنمية السياسية يتكامل بتجذره داخل كل القطاعات الأخرى رأسياً وأفقياً ويتطلب النظر للأوضاع من منظور المفاهيم والآيدلوجيات وتعمق الرؤى المعتقدية والثقافية مع خطوط العمل السياسي العام من أعلاء لقيم السيادة والمواطنة وكفل الحقوق والحرص على بقاء السودان موحداً وتقبل الآخر والتربية الوطنية المبنية على احترام الأرض والشعب والحكم والعمل في إطار التدرج (مستويات النظام من الداخل إلى الانفتاح مع المعايير العالمية واعتبار لغة المصالح العليا لغة للتحاور والفكر الاستراتيجي لمستقبل وآفاق التنمية والتي تحتاج لفتح باب التخطيط من أصغر مؤسسة ووحدة إلى قمة الهرم وبترك روح الارتجال التي تلازم حتى الأعمال الكبرى والدخول في نظام الدقة احتراماً للعمل والوقت والمكان.. وتأصيل دور الوطنية عند كل المواطنين حاكمين ومحكومين قانعين أو معترضين .. من ثم المراقبة والرصد لكل الشوارد والوارد والوعي الكامل بحساسية الإعلام ودوره في إدارة الصراعات. آخرالكلام:- هل حقاً ظلت الحكومة كل هذه الفترة بلا تقرير إستراتيجي .. ولماذا اختير تقرير عام 2008م للنطق الحكومي.. أفيدوا مواطنة..
سياج – آخر لحظة السبت 31/10/2009 العدد 1162
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version