قالت السلطات التشادية إنها لن تعتقل الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى العاصمة إنجمينا اليوم للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء, فيما طالبت المحكمة الجنائية الدولية تشاد باعتقال الرئيس السوداني على خلفية مذكرتيْ الاعتقال اللتين أصدرتهما بحقه.
وأكد وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لن يتم اعتقال البشير على الأراضي التشادية، رغم اعتراف بلاده بالمحكمة الجنائية الدولية.
وقال مراسل الجزيرة في إنجمينا إن تشاد تبرر عدم القبض على البشير برفض الاتحاد الأفريقي -وهي عضو فيه- لقرار المحكمة.
وفي الأثناء قالت المحكمة الجنائية الدولية إن على السلطات التشادية اعتقال البشير بوصفه مطلوبا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور.
وقال ممثل المحكمة فادي العبد الله إن العنصر الأساسي فيما يخص تشاد وكل الدول الأخرى الأعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض على إي شخص.
وتفتقر المحكمة الجنائية الدولية إلى قوة شرطة لتنفيذ قراراتها, وتعتمد على الدول الأعضاء في القبض على المطلوبين الهاربين.
ومن جانبها دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حكومة تشاد إلى رفض دخول البشير, وإلقاء القبض عليه لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت مستشارة برنامج العدالة الدولية بالمنظمة إيليز كيبلر إن تشاد تجازف بأن توصم بأن تكون أول دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية تستضيف شخصا تشتبه المحكمة في أنه مجرم حرب.
ويذكر أن العلاقات توترت بين تشاد والسودان بسبب دعم كل من البلدين لمتمردين ضد حكومة بالبلد الآخر، لكن الدولتين وقعتا هذا العام اتفاقا يقضي بأن تكف كل منهما عن دعم المتمردين, والقيام بدوريات مشتركة على الحدود، واستئناف العلاقات الدبلوماسية.
الجزيرة نت