* وبما أن الرياضة ماتت والأيام الجميلة مضت ولن تعود، فلقد استعرت تلك الأهزوجة الجميلة – واعتذر بشدة عن ذلك – للتعبيرعن (الحالة البروفيسيرية الحادة) التى تشهدها البلاد منذ سنوات وظهور انماط غريبة من (البرفسة) أطلق عليها اسم (البروفيساريا) تيمنا بالملاريا التى لا تغيب شمسها عن بلادنا، إذ أجد نفسى كلما سمعت أو قرأت أو رأيت احدى الحالات أغنى لا شعوريا.. (البرفسو منو يا ناس .. البرفسو منو؟!) ثم أجيب بنفس الريثم والأداء ذاكرا اسم الحالة المبرفسة حتى صار لدى (ألبوم) كامل يحوى اسماء الحالات وطرق برفستها وتاريخ اسباغ اللقب الرفيع عليها، بالإضافة الى القناعة التى وصلت إليها بموهبتى الفنية الرفيعة التى تسمح لى بالغناء فى المنتديات العامة، وذلك من حالة الإكتئاب الشديد التى تصيب افراد الاسرة كلما رفعت جاعورتى بالغناء !!
* كنت أتمنى أن أشنف آذانكم ببعض الحالات الآن إلا أننى أفضل نشر الألبوم كاملا فى المستقبل باذن الله، ولكن لا بأس من الاشارة هنا الى بعض طرق البرفسة التى توصلت اليها بمساعدة بعض الزملاء والاصدقاء فى مجال التعليم العالى، فالبعض برفستهم أجهزة الدولة، والبعض برفستهم أجهزة الاعلام والبعض برفستهم جامعات هى نفسها موضع شك، والبعض برفستهم الصداقة، أما أنجع طرق البرفسة فهى الموالاة إذ يظهر أحد الموالين فجأة فى أجهزة الاعلام منتفخ الأوداج (من جلسات اللقيمات والشاى باللبن) وهو يحمل لقب بروفيسور ثم يجلس على مقعد اكاديمى رفيع ليسوط ويجوط على كيفه !!
* كان الله فى عون طلابنا من البرفسة والبروفساريا والمبرفسين والمبرفسين (واحدة بالكسرة والتانية بالفتحة) وعلى رأى عادل امام .. (الأخ برضو بروفيسور؟!) !
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى ، 30 أكتوبر، 2009