قتل 57 شخصاً على الأقل، وجرح أكثر من 100 آخرين صباح الإثنين، في اصطدام بين قطارين في شرق الهند، حسب ما ذكرت السلطات التي تخشى ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب العالقين تحت الركام.
واصطدم قطار سريع كان متوجهاً إلى كالكوتا في الساعة 02,00 (20,30 تغ الأحد) من الإثنين 19-7-2010، بالعربة الأخيرة لقطار آخر كان متوقفاً في محطة في منطقة بيربهوم على بعد حوالى 200 كلم شمال كالكوتا كبرى مدن البنغال الغربية.
وكان الاصطدام قوياً إلى درجة أنه ألقى بإحدى عربات مؤخرة القطار عالياً في الهواء لتسقط على جسر فوق السكك الحديد حيث بقيت عالقة.
وقال الوزير المكلف بخدمات الإغاثة في حكومة البنغال الغربية مرتضى حسين إن “الحصيلة بلغت 57 قتيلا”، موضحاً أنه يتوقع أن يتجاوز عدد القتلى 60 شخصاً.
وكان همايون كبير, أحد المسؤولين في الشرطة قال في اتصال هاتفي من مكان الحادث إن “الحصيلة تجاوزت 50 قتيلاً ولا نزال نحاول انتشال الجثث من العربات”.
وقالت الشرطة إن حوالى 120 شخصاً جرحوا بينهم 40 إصاباتهم خطيرة.
ولا يزال المسعفون يساعدهم بعض المارة الذين تجمعوا في مكان الحادث يحاولون انتشال جثث أو ركاب مصابين بجروح خطيرة من ركام المقصورات.
ولم تتوفر أي معلومات حول أسباب الاصطدام الذي وقع بعد شهرين من اصطدام في الولاية نفسها. وقالت السلطات إنه عملية تخريب قام بها متمردون ماويون وأسفر عن مصرع 150 شخصاً.
وكان قطار خرج حينذاك عن سكته في رحلة بين كالكوتا وبومباي واصطدم بقطار بضائع كان قادماً من الجهة المقابلة.
وقالت وزيرة السكك الحديد ماماتا بانيرجي المتحدرة من البنغال الغربية “ما زلنا نبحث عن عناصر، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لكشف من يقف وراء هذه الكارثة”.
وأكدت بانيرجي مصرع 49 شخصاً. وسيتم دفع نحو 500 ألف روبية (10500 دولار) لعائلات القتلى ومئة ألف روبية لعائلات الجرحى.
وقال أحد الناجين من الحادث لقناة تايمز ناو “كنت نائماً على سرير عندما شعرت بصدمة هائلة أشبه بانفجار ألقت بي عن السرير في حين أخذ الناس يصرخون وعم الهلع”.
وصرحت راجني دار، وهي ناجية أخرى، أنها سمعت دوياً هائلاً قبل أن تفقد وعيها. وأضافت أنه “عندما استعدت وعيي أخذت أصرخ ليساعدوني، وتم انتشالي من ركام العربة”.
ومعظم القتلى كانوا في العربات الخلفية للقطار التي لا تحمل مقاعدها أرقاماً وتكون مكتظة عادة.
وأوضح سونيل بانرجي، المسؤول المحلي في السكك الحديد لفرانس برس أن “الركاب الذين قضوا كانوا يسافرون في مقصورات من دون حجز مسبق. لا نملك أسماءهم ولا معلومات أساسية (عنهم) لإبلاغ ذويهم”.
وتنقل السكك الحديد التي تديرها الدولة 18,5 ملايين شخص يومياً في الهند ولا تزال وسيلة النقل الرئيسية للمسافات البعيدة في هذا البلد الشاسع رغم المنافسة الشديدة لشركات النقل الجوي الخاصة.
ويُحصى سنوياً نحو 300 حادث في السكك الحديد، وأوقعت حوادث سابقة مئات القتلى. ففي العام 1995 قتل أكثر من 300 شخص في اصطدام بالقرب من اغرا الشهيرة بتاج محل.
ويعود أسوأ حادث إلى 1981 عندما هوى قطار خرج عن سكته في نهر في ولاية بيهار (شرق) مما أدى إلى مقتل 800 شخص.
العربية نت