كشفت القوات المسلحة عن مقتل أكثر من (300) من عناصر حركة العدل والمساواة، وأسر (86) آخرين وتدمير (86) سيارة تتبع للحركة، بجانب الاستيلاء على (42) سيارة أخرى بحالة جيدة، خلال المعارك التي خاضتها مع الحركة الأيام الماضية بمناطق عدولة والعزبان وأم كتكوت وهشيمة وكوما، فيما أكدت أنها احتسبت (75) شهيداً.
وحيّا إدريس عبد الله حسن وزير الشؤون الاجتماعية، والي شمال دارفور بالانابة، القوات المسلحة والقوات النظامية كافة التي اضطلعت بدورها وقدمت الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن والمواطن. وهنأها بانتصاراتها التي حققتها على المتمردين واستردادها لممتلكات المواطنين. واستعرض إدريس في الاحتفال الذي أقامته الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر امس، استقبال متحركاتها التي شاركت في دحر قوات حركة العدل والمساواة، الجهود التي تبذلها الحكومة بدعم من المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام بدارفور، الذي قال انه لا يتأتى إلا بالحوار والتفاوض.
من جانبه أعلن اللواء الركن الطيب المصباح عثمان قائد المنطقة العسكرية الغربية، أن القوات المسلحة تمكنت من دحر قوات حركة العدل والمساواة بتلك المناطق وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تمثلت في قتل أكثر من (300) متمرد وأسر (86) آخرين وتدمير (86) سيارة تتبع للحركة، بجانب الاستيلاء على (42) سيارة أخرى بحالة جيدة.
وأضاف المصباح أنه تم من خلال تلك المعارك استرداد (6) شاحنات تجارية، (3) منها ناقلات وقود تتبع لمواطنين كانت حركة العدل والمساواة اختطفتها في طريق نيالا – الضعين، داعياً أصحابها للاتصال بالشرطة لاستلامها.
وأبان المصباح أن القوات المسلحة احتسبت خلال تلك المعارك (75) شهيداً، وعدداً من الجرحى، مؤكداً أن المتحركات مازالت تطارد فلول المتمردين حتى المناطق الحدودية.
وقد عرضت الفرقة السادسة مشاة الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر التي تم استلامها من حركة العدل والمساواة.
من ناحية ثانية نفى الجيش إطلاق صاروخ على جنود قوة حفظ السلام (يونميد) بدارفور أمس، وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش لوكالة الأنباء الفرنسية «إن دورية من القوة المشتركة كانت متوجهة من الجنينة الى سليا بغرب دارفور. وقرب منطقة جلجلة – على بُعد حوالى (20) كلم شمال الجنينة -، كان جنوداً يتلفون ذخائر، وعندما سمع جنود قوة حفظ السلام دوي التفجيرات، اعتقدوا ان الجيش يطلق النار عليهم».
وأضاف الصوارمي أن عناصر قوة حفظ السلام فتحوا النار لاحقاً، لكن لم يصب أحد بجروح، وأوضح أن دورية القوة المشتركة واصلت بعد ذلك طريقها الى سليا.
صحيفة الراي العام