توفي 33 شخصاً غرقا في منطقة عريرب 150كيلو جنوبي مدينة بورتسودان ونفق ألف رأس من الماشية جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة صباح أمس .
وأعلن معتمد محلية عقيق بولاية البحر الأحمر ،علي سكر ،تكوين غرفة عمليات لمتابعة الموقف بالمنطقة بجانب قيام حكومة الولاية بجولة ميدانية عاجلة للوقوف على آثار الدمار الذي طال المنطقة وخلف وراءه خسائر في الأرواح والممتلكات اذ تهدم 250 منزلا وبات مواطنو المنطقة في العراء .
من جانبه، طالب نائب تشريعي البحر الأحمر ممثل دائرة منطقة جنوب طوكر حامد ادريس سليمان، منظمات المجتمع المدني الوطنية والأجنبية للتدخل العاجل لانقاذ الموقف بالمنطقة بتوفير المساعدات الانسانية وكل ما من شأنه مساعدة المنكوبين، وحث حكومة البحر الأحمر لاتخاذ خطوات عاجلة لا سيما في الجانب الصحي خشية تفشي الأمراض والوبائيات وسط سكان المنطقة، علاوة على توفير الخيام والمواد التموينية لأهل المنطقة .
من ناحيته، اكد الامين العام لاتحاد مزارعي دلتا طوكر، العمدة ادريس ود سوق لـ«الصحافة»، ان القتلى تم دفنهم امس، بينما لايزال البحث جاريا عن مفقودين، وقال ان المواطنين بالمنطقة يعانون اوضاعا وصفها بـ» المأساوية» وحذر من حدوث كارثة بيئية جراء هطول الامطار المتكررة.
واوضح ان فيضانات خور بركة غمرت كافة المساحات الزراعية المستهدفة لزراعة محاصيل القطن، الذرة، والدخن، والتي تبلغ مساحتها نحو «100» ألف فدان.
من جانبه، قال حامد كرار، أحد أهالي منطقة عندل القريبة من الوادي ، ان الأمطار هطلت مساء الأحد الماضي، وأدت لمقتل أكثر من ثلاثة وثلاثين شخصا، تم انتشال جثث حوالي «15» فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين.
وأوضح كرار أن الجزء الأكبر من الضحايا من الرحل، وان عدداً من الجمال نفقت.
وذكر مواطنون من المنطقة المنكوبة ، ان برج الاتصالات الوحيد في المنطقة متعطل منذ فترة طويلة، ورغم هطول الأمطار قبل اكثر من يومين الا أن تفاصيل الحادث لم تصل الى بورتسودان الا مساء الثلاثاء.
ودعا رئيس تحالف المعارضة بالبحر الأحمر ورئيس تيار التواصل حامد محمد علي ،للتدخل العاجل من الحكومة المركزية في الخرطوم، دون المرور بأجهزة الولاية، لانقاذ حياة الآلاف من سكان المنطقة.
وأوضح أن معلوماتهم من المنطقة تفيد أن «أعداد الضحايا في تزايد، والبيوت دمرت، والبهائم نفقت، وأهالي المنطقة في العراء» ممايستدعي التدخل السريع.
وقال علي، ان الوصول للمنطقة الآن مستحيل بسبب وعورة الطريق الذي لم تتم صيانته وانهيار الجسر الوحيد الذي كان يربط المنطقة بمناطق الولاية والسودان الاخري، وان الطريقة الوحيدة للوصول للمنطقة استخدام طائرات الهليكوبتر كما حدث في فترة الفيضان الماضي قبل ستة أعوام وعن طريق ميناء عقيق.
صحيفة الصحافة