تقدمت جمهورية ساحل العاج بدعوة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لزيارتها، فيما وعد البشير بأن تتولى الجهات المختصة دراستها والعمل على ترتيبها، مؤكدا على ضرورة تعاون دول القارة الافريقية لمواجهة محاولات الهيمنة والاستعمار الجديد التي تنتهجها الدول الكبرى. واكد رئيس الجمهورية خلال لقائه بالامانة العامة لمجلس الوزراء امس رئيس الوزراء السابق لساحل العاج رئيس حزب اللجنة الشعبية الحاكم افي باسكال، أن ما يحدث في السودان وساحل العاج تقوم به ذات القوى التي استعمرت افريقيا من قبل ونهبت خيراتها، وانها تستخدم الآن الاجهزة العدلية للكيل بمكيالين ولضرب الوحدة الوطنية وتمزيق القارة.
وقال مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان في تصريحات صحفية امس أن البشير أكد دعم السودان لساحل العاج ونهجها السياسي ووقوفه مع رئيسها غباغبو بجانب حرص السودان على تعزيز علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الدول الافريقية وخاصة الحريصة على مواجهة محاولات الهيمنة الخارجية.
من جهته اعلن رئيس ساحل العاج استنكاره لاستهداف المحكمة الجنائية لافريقيا وقادتها، وتساءل عن موقف الجنائية من انتهاكات الدول الكبرى لحقوق الانسان في بقاع العالم المختلفة، مشيراً الى أن القوى التي تستهدف السودان وبلاده تسعى لتمزيق وحدة القارة الافريقية وزعزعة استقرارها، مؤكداً دعم بلاده لجهود السودان لتحقيق الوحدة خلال الاستفتاء القادم.
وقال افي باسكال في تصريحات صحفية إن زيارتهم للبلاد تأتي تأكيداً لدعم ساحل العاج لقرار الاتحاد الافريقي برفض قرارات المحكمة الجنائية التي تعتبر خرقاً لكل المواثيق الدولية وسيادة السودان، واضاف “إننا نتطلع الى توقيع اتفاق يعزز علاقات البلدين في مختلف المجالات”.
صحيفة السوداني