تباينت رؤى الأحزاب السياسية المعارضة حول انضمام عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان لمفاوضات الدوحة ففي الوقت الذي أكد فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أن الخطوة ستدفع بعملية السلام في دارفور للأمام وتفتح الباب أمام حركة العدل والمساواة لمواصلة التفاوض مع الحكومة. قطع حزب المؤتمر الشعبي بعدم انضمام عبد الواحد محمد نور لمنبر الدوحة مؤكداً أن الحكومة لن تستجيب للمطالب التي دفع بها «نور» للانضمام للمفاوضات. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي وأمين أمانة الأقليم المتأزم الحاج آدم يوسف إن حديث عبد الواحد حول المشاركة في المفاوضات واضح وإنه لن يدخل في أي مفاوضات مع الحكومة ما لم تستجب للشروط التي ظل يطالب بها والتي تتمثل في تجريد الجنجويد من الأسلحة وإخلاء المستوطنين من الأراضي وإعادتها لأهلها. وأضاف آدم لـ(آخر لحظة) أن الحكومة لن تستجيب لهذين المطلبين دون الوصول لحل شامل لقضية دارفور. وأردف ما أطلقه «نور» لا يعتبر مبادرة وإنما هو موقف ثابت ظل يردده. وقال حاج آدم إن منبر الدوحة سينفض دون الوصول إلى أي اتفاق بين الحكومة والحركات المسلحة، مشيراً إلى بعد المسافات بين أطراف التفاوض. وفي السياق وصف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حسن أبو سبيب خطوة انضمام عبد الواحد للدوحة بأنها إيجابية. وقال إن تحقيق ذلك سيدفع بعملية السلام للأمام لأنها تفتح الباب أمام د. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لمواصلة التفاوض مع الحكومة. وأكد أبو سبيب أن أي اتفاق يتم بعيداً عن حركتي «عبد الواحد» و«خليل» يكون سلاماً مبتوراً وهشاً. لكنه عاد وقال إن مبادرة «نور» جاءت متأخرة جداً مشيراً إلى أن منبر الدوحة سينفض منتصف الشهر الجاري. من جانبه قال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي صديق يوسف إن مشاركة عبد الواحد في منبر الدوحة خطوة جديدة. وناشد الحكومة بالاستجابة للمطالب التي دفع بها.
وهاجم صديق المؤتمر الوطني وقال لـ(آخر لحظة) إن الوطني غير جاد في حل قضية دارفور وإنه يرى أن حل القضية لابد أن يتم عسكرياً. مشيراً إلى أن أزمة دارفور لابد أن تحل على أساس أنها قضية سياسية واجتماعية واقتصادية.
من جهتها أبدت حركة التحرير للعدالة الموجودة بالدوحة تفاؤلاً بتصريحات عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان حول إمكانية انضمامه للتفاوض مؤكدة أن حضوره إلى الدوحة يعزز من فرص نجاح المنبر ويجد القبول لدى أهل دارفور ويمكن الأطراف من الوصول إلى سلام شامل ونهائي بدارفور بيد أنها قالت إن مطلوباته وشروطه مكانها منبر التفاوض بالدوحة.وقال عبد الله موسى مرسال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة لـ(أس أم سى) إن الحركة لمست تحولاً في روح عبد الواحد من خلال تصريحاته الأخيرة لكنه قال إن الشروط والمطلوبات التي تقدم بها يمكن طرحها في منبر التفاوض باعتبارها إفرازات حرب يمكن معالجتها من خلال الحوار موضحاً أن هناك ملفات خاصة بالتعويضات يمكن إدراج كافة مطلوباته بها، مؤكداً أن مكان المطالبات والتعويضات طاولة التفاوض.
صحيفة آخر لحظة