وها هو الشعب السوداني يرفع درجات وعيه وحسه الأمني تجاه التحركات التي يتصدر لواءها «أوكامبو» الذي يعتمد على عملاء ليمدوه بالمعلومات يعملون بمنظمات دارفور.. إذن لابد أن يقوم هؤلاء «الموظفين» بكل ما يسعد رؤسائهم لينعموا بالرضاء وفي ذات الوقت يتيح لهم تنفيذ المخططات التي من أجلها يبذل كل الغالي والنفيس وتفرد لها كل الميزانيات والأمكانات والتي تجعل الآخرين موضع الضعف في إدارة أزماتهم وأحياناً كثيرة مشلولي الأذرع.. فالإغراء المدعوم من جهات متعددة يسهل من عمل تحريك مشاريع والأجندات.. ولأن بلادنا تذخز بموارد وثروات بدأت تأخذ جزءاً من وضعها المستقبلي الذي يؤهلها للمصاف الأرقى وسط قارة.. تمور بالنزاعات والإستقرار.. ولأن العالم يلهث تجاه توفير موارد الحياة.. فإن الصراع يتبدى في ثياب كثيرة جوهرها الموارد وهذه الميزات النسبية إضافة للكرامة والعزة التي يتميز بها الإنسان السوداني.. كلها وأسباب أخرى تجعل بلادنا قبلة ومرتعاً للأجندات ومن ثم تنضح الأواني سواء كانت داخلية أو خارجية بما فيها.. وبلوي البلاد الآن الإستهداف للأمن والإستقرار النسبيين اللذين تعتمد عليهما البلاد في هذه الظروف الحرجة.. وعندما يقال إن هناك إستهدافاً لهذه البلاد فإن الوضع الماثل الآن يؤكد ويدعم هذا التوجه وصح الآن إعتماد نظرية المؤامرة محل الجدل والنقاش.
ماذا تبقى للمتربصين من أوراق لم يحرقوها.. ها هو الهجين.. جيش يطالب من الحكومة أن تؤمن إستقراره.. ها هو مناوي يلمح لجبهة ضغط.. وها هو.. وها هو.. الخيوط تتجمع هنا وهناك ومرصدها قادة الجانب الشمالي في دفة الحكم.. رمز إنسان السوداني القومي.. الآن علينا أن نلملم شمل الداخل حتى نستطيع أن نوقف الزحف الخارجي الذي يتلون بكل ألوان المكر الخبيث.. آن الأوان أن يفهم أولئك المتجهون بنظرهم إلى ذلك العالم أن يعرفوا أن الدوائر تدور على الـ….
وعزتنا كسودانيين في عزة قيادتنا «إختلفنا أو إتفقنا» و«البشير» قبل أن يكون قائدنا.. سوداني أصيل وأن.. نتمسك به بكل ما أوتينا من قوة فهو رمز سيادتنا وكرامتنا ونحن على أعتاب إنتخابات يقول فيها السودان كلمته.
آخر الكلام:
علينا ألا نفرط في قائد ومواطن.. لأننا إن فرطنا نكون قد خسرنا آخر رئيس سوداني محترم.[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 704
fadwamusa8@hotmail.com