قال د. مصطفى عثمان إسماعيل، مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، إنّ الحكومة ستحرص على علاقات أخوية بين الشمال والجنوب اذا تم التصويت لصالح الانفصال.وقال د. مصطفى بحسب «شينخوا» أمس، إنّ المفاوضات التي تُجرى حالياً في قطر ستشكل آخر المباحثات في الخارج بشأن قضية دارفور، وزاد: بعدها ستعود دارفور إلى وضعها الطبيعي، وأضاف أن الحكومة والقوى السياسية والشعب السوداني يركزون في المرحلة المقبلة على الاستفتاء، وأعرب عن أمل الحكومة في أن تكون علاقات الجنوب والشمال علاقات طيبة وأخوية ولا تنتهي بعداوة إذا صوّت أبناء الجنوب للانفصال.ولفت إلى أن بلاده بها أراضٍ خصبة مساحتها (200) مليون فدان صالحة للزراعة، وبها مصادر متعددة للمياه وتتمتّع بتنوع مناخي مثل المناخ الصحراوي ومناخ البحر الأبيض المتوسط. وتابع: الآن أكبر مشروع مطروح في العلاقات السودانية – الصينية هو مشروع «الثورة الزراعية» التي تُسمى بـ «النهضة الخضراء»، الذي بدوره سيُعزّز من إمكانات السودان الزراعية وسيحقق الاكتفاء في البلدين من الاحتياجات الغذائية.وكشف عن أن الحكومة خططت نحو ملايين الفدادين من الاراضي الخصبة لشركة (زد. تي. آي) الصينية للطاقة لتقوم بتجارب زراعية سعياً وراء رفع القدرات الانتاجية للمحاصيل في البلاد، وأشار إلى أن معهد تطوير الزراعة الصيني في السودان الذي يعمل على التدريب والتأهيل في مجال الزراعة أوشك على الانتهاء ما سيسهل دخول التكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى البلاد.وتَوَقّع د. مصطفى أن تصبح الصين أكبر مُستثمر في صناعة الزراعة السودانية في الخمس سنوات المقبلة، وأَكّدَ إهتمام الحكومة بالاستثمارات الصينية وحماية المشروعات والأفراد الصينيين أياً كانت نتيجة الاستفتاء.
صحيفة الراي العام