“إيكان” يتربع على عرش ياهو ويؤيد بيعها لمايكروسوفت

[ALIGN=JUSTIFY]تربع الملياردير كارل إيكان على عرش مجلس إدارة شركة ياهو – التي يمتلك 5 بالمائة من أسهمها- وأطاح برئيسها التنفيذي جيري يانج الذي أسس الشركة عندما كان طالبا عام 1994، وسبق أن أبدى رغبته في عدم البقاء في المجلس.
وأسفر قرار مجلس إدارة ياهو الأخير حول رفض عرض الاستحواذ عن غضب عدد من حملة أسهم الشركة، الأمر الذي دفع إيكان إلى الدعوة إلى استبدال مدراء ياهو التسعة، والسيطرة على مجلس إدارتها، فضلا عن تأييده الكامل لصفقة بيع ياهو لمايكروسوفت .
نقلت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية اليومية في نسختها الالكترونية عن إيكان القول:”انا سعيد أن مجلس إدارة الشركة قد اعاد النظر في عرض مايكروسوفت، ويمكن أن نناقش هذا العرض بتمعن قبل اتخاذ قرار نهائى”، وأضاف: “إن هذه العرض لن يعطل استراتيجيتنا في جعل ياهو مرجع مهم لمستخدمي شبكة الانترنت”.
وأضافت الصحيفة أن ياهو حددت الأول من شهر أغسطس المقبل موعدا لعقد الاجتماع السنوي لحملة الأسهم، مع تأهبها لمحاولات إيكان الذي اختار قائمة قوية من أعضاء آخرين لمجلس الإدارة الذين سيحاولون أن يحلوا محل المدراء الحاليين خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية للشركة.
وكانت مايكروسوفت قد أمهلت نظيرتها “ياهو” صاحبة محرك البحث “YAHOO” مهلة أسبوعين للرد على العرض الذي تقدمت به الأولي والذي بموجبه تشتري مايكروسوفت شركة ياهو بـ “41” مليار دولار بانخفاض عن العرض الذي تقدمت به سابقاً والذي بلغ 44.6 مليار دولار، لكنها قد رفعته مؤخراً إلى 46 مليار دولار دون أي استجابة من ياهو.

وقال خبراء إنّ الدافع وراء رغبة مايكروسوفت الاستحواذ على ياهو هو رغبتها في منافسة محرك البحث جوجل، الذي يهيمن على سوق الإعلان على الانترنت.
وتتمسك مايكروسوفت بشدة بنجاح هذه الصفقة لأنها بذلك تضرب عصفورين بحجر واحد حيث تسيطر على عالم البحث على الإنترنت من جهة وتتفوق على منافستها جوجل.
وقالت مصادر إخبارية إن الشركتين قد يكونان شراكة أو مشروعاً مشتركاً لمنافسة شركة “جوجل” التى تسيطر على سوق البحث على الإنترنت بحصة منفردة تتجاوز حصتى “ياهو” و”مايكروسوفت” معاً.
وقد سحبت “مايكروسوفت” عرضها المقدم منذ ثلاثة شهور لشراء شركة “ياهو” ثاني أكبر محركات البحث على شبكة الإنترنت، رغم زيادة “مايكروسوفت” لعرضها بمقدار 5 مليارات دولار.
وفي وقت سابق، أعربت شركة “جوجل” عن قلقها من تأثر حرية تداول المعلومات علي شبكة الإنترنت في حال نجاح مؤسسة “مايكروسوفت” في الاستحواذ علي شركة “ياهو” الأمريكية، والآن يتجدد قلق “جوجل” عقب قبول ياهو دراسة العرض المقدم من “مايكروسوفت” لشراء محرك “ياهوو”.
وبعد إعلان شركة مايكروسوفت رغبتها فى ضم ياهو إلى كنفها بدأت حرب ضارية بينها وبين جوجل التي ظهرت بخطط للعب دور المدمر للعملية حيث اتخذت موقفاً ضد الصفقة، مؤكدة في بيان لها أن العرض العدائي الذي اقترحته مايكروسوفت يمكن أن يشكل مخاطر على المنافسة.
وفي السر قطعت جوجل، التي تنظر إلى الصفقة المحتملة باعتبارها هجوماً مباشراً، شوطاً أبعد عندما قام رئيسها التنفيذي إريك شميدت بإجراء اتصال هاتفي برئيس ياهو جيري يانج عارضاً مساعدة الشركة في إبعاد مايكروسوفت، ربما بصيغة شراكة بين الشركتين وفقا لما قاله مطلعون على المكالمة.
وبدأت جماعات الضغط التابعة لجوجل في واشنطن التخطيط لكيفية رفع قضية ضد عملية الشراء إلى المشرعين، ويمكن لجوجل أن تستفيد عبر إطالة أمد المراجعة القانونية إلى ما بعد تولي الرئيس المقبل منصبه، كما أن عدداً من مديري جوجل قاموا باتصالات خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حلفاء لهم في شركات مثل تايم وارنر، لمعرفة ما إذا كانوا يعتزمون متابعة عرض منافس وكيف يمكنهم المساعدة.

محيط[/ALIGN]

Exit mobile version