حذر خبراء ومحللون اجتماعيون واقتصاديون من التأثيرات السالبة للعمالة الوافدة على تركيبة العمل بالسودان،وأجمعوا على ان سوق العمل يحتاج الى ايجاد وسائل من شأنها تفريخ عامل وطنى مدرب ومؤهل يمكن استخدامه فى القطاعات كافة.
وأكد الخبراء أن التزايد المستمرلاعداد العمالة الأجنبية بالسودان زاد حجم البطالة والفقر، وكشفت دراسة اعدها محمد الأكرم -استاذ الاقتصاد بعدد من الجامعات السودانية – عن سلبيات العمالة الوافدة لخصها فى تراجع الانتاج وتفشى الفقر وزيادة معدلات الهجرة الى الخارج بهدف البحث عن عمل .
وذكرت الدراسة أنه خلال السنوات الثلاث الماضية فاق عدد العمال الاجانب بالسودان الخمسة آلاف عامل وان اغلبهم يعملون فى مجال البناء والمصانع وكعمال نظافة بالمرافق الحكومية، مما ادى الى ضيق فرص العمل للعامل المحلى .
ويرى الخبيرالاقتصادى د.محمد سرالختم أن العمالة الاجنبية جاءت للحاجة لها وسدت فراغاً كبيراً فى جانب الاستثماركان من المفترض ان يسده العامل الوطنى الذى تنقصه الكفاءة والتطور مبيناً ان العمالة المحلية لا تغطى الاحتياجات المحلية.
واختلف دكتور عبد المنعم ادريس الخبير الاقتصادى مع الرأي السابق فهو يؤكد على الآثارالسالبة التى تتركها العمالة الوافدة فى ثقافات المجتمع وفى الاقتصاد والاستثمار، اذ باتت تهيمن على تركيبة سوق العمل وتسيطرعليه خاصة فى قطاع الخدمات. وأكدت مصادر أن وزارتي العمل والداخلية تواصلان جهودهما لتصحيح الوضع بمراعاة متطلبات التنمية الاقتصادية والدور الكبير للعمالة الوطنية فى تحريك ملف اجلاء العمالة غير المؤهلة.
الخرطوم : انتصار فضل الله
صحيفة الراي العام