وفد مصري يزور الخرطوم سراً لتنقية الأجواء المتوترة

يزور وفد مصري رفيع المستوى الخرطوم منذ الاسبوع الماضي في زيارة رسمية سرية لاحتواء فتور العلاقات السودانية المصرية، وينتظر ان يكون الوفد قد غادر أمس الى جوبا وابلغ رئيس حكومة الجنوب بانعقاد اجتماعات للشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» في القاهرة عقب شهر رمضان.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ»الجريدة»، إن حكومة الخرطوم فضّلت أن تكون المباحثات بين الجانبين السوداني والمصري مغلقة وسرية، لتسوية بعض المشكلات التي فجرتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة.
وأفاد مصدر حكومي سوداني بأن «الوفد جاء برسالة عتاب لما بدر من تصريحات من وزير الخارجية الجديد علي كرتي بوصفه للدور المصري في السودان بالضعيف»، بالإضافة إلى غضب مصر مما اعتبرته «هجوماً إعلامياً شرساً في السودان» على مصر.
وكشف المصدر الذي حضر هذه الاجتماعات عن تساؤلات مصرية إلى الجانب السوداني بشأن غضبه من وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في القاهرة، في مقابل الصمت إزاء وجوده فترة طويلة في طرابلس.
وأضاف المصدر أن «الوفد المصري أكد خلال لقاءاته مع مسؤولين من المؤتمر الوطني، أن مصر كانت تسعى إلى إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة ولم تخطط لإنشاء أي منبر بديل».
وتضمنت اللقاءات بحسب المصدر، التشاور بين الجانبين حول موعد إجراء الجولة الثانية من اجتماعات الشريكين في القاهرة واتفق الجانبان على أن تبدأ عقب شهر رمضان.
وأوضحت المصادر أن زيارة الوفد المصري تستغرق أسبوعاً للالتقاء بشريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في جوبا، مشيرة إلى اعتزام الوفد المصري التوجه (اليوم) امس إلى عاصمة الجنوب جوبا.
ويتوقع أن يلتقي الوفد برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وقيادات بارزة في الحركة، للتشاور بشأن ملف مياه النيل وموقف مصر من الوحدة والانفصال وسبل تنمية المشروعات التنموية المصرية في الجنوب، بجانب حث الحركة على اجراء استفتاء حق تقرير مصير الجنوب في يناير 2011 في أجواء هادئة، تفادياً لاندلاع أعمال عنف بين الشمال والجنوب أو بين القبائل الجنوبية.

صحيفة الصحافة

Exit mobile version