وقال اوباما للصحفيين في عمان قبل ان يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية “الحكومة الاسرائيلية غير مستقرة. والفلسطينيون منقسمون بين فتح وحماس. ولذا فمن الصعب لاي من الجانبين ان يتخذ الخطوة الجريئة التي من شأنها ان تقر السلام.”
واطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يواجه تحقيقا بشأن الفساد قد يجبره على ترك منصبه والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فقد سيطرته على قطاع غزة لصالح اسلاميي حماس قبل عام محادثات سلام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
ووضعا هدفا للتوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئيس الامريكي جورج بوش السلطة في يناير كانون الثاني عام 2009 لكن الخلافات على بناء المستوطنات اليهودية والعنف من الجانبين عرقل المفاوضات.
وقال اوباما “هدفي هو ضمان ان نعمل بدءا من اول دقيقة بعد تولي المنصب على تحقيق انفراج ما” مضيفا انه من غير الواقعي التوقع من رئيس امريكي “استخدام عصا سحرية لاحلال السلام.”
وجذب اوباما الانتباه عندما قال لجماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل ان القدس يجب ان تظل العاصمة الموحدة لاسرائيل لكنه عدل موقفه ليقول انه يجب التفاوض على القضية من جميع الاطراف.
وقال اوباما الذي سعى الى الوصول الى الناخبين اليهود ان الولايات المتحدة يجب ان تظل “صديقا قويا” لاسرائيل بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة.
وفي القدس – صدم سائق جرافة عددا من السيارات في شارع مزدحم بالقدس الغربية يوم الثلاثاء قبيل زيارة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكي باراك أوباما فأصاب 16 شخصا على الاقل قبل ان يقتل بالرصاص.
والحادث الذي وقع في طريق الفندق الذي سينزل فيه اوباما هو ثاني هجوم من نوعه في القدس الغربية في ثلاثة اسابيع.
ووقع بينما كان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يستضيف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الرسمي على بعد يقل عن كيلومتر.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان السائق فلسطيني من قرية في منطقة من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها اسرائيل جزءا من القدس. ولقاطنيها حرية التحرك في مختلف انحاء المدينة واسرائيل.
وقال متحدث باسم الشرطة “غادر سائق الجرافة موقع بناء وصدم سيارتين.”
واضاف المتحدث قوله “اطلق مدني شهد ما يجري النار عليه. ومضت الجرافة في طريقها. واستمرت دورية لشرطة الحدود في اطلاق النار وقتل الارهابي.”
كما صدمت الجرافة حافلة. وقالت اجهزة الطوارئ ان 16 شخصا على الاقل اصيبوا احدهم اصابته خطيرة. وعقب الهجوم ضربت الشرطة طوقا حول الجرافة الصفراء ووضعت جثة السائق بداخلها.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت “هذه محاولة اخرى لقتل اشخاص ابرياء في عمل ارهابي احمق.”
ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث لكن الهجوم لاقى اشادة من اسلاميي حماس في قطاع غزة ووصفوه بأنه “رد طبيعي على جرائم الاحتلال (الاسرائيلي).
وقال عباس الذي فقد فصيله فتح السيطرة على القطاع لصالح حماس في قتال قبل عام للصحفيين انه “يدين ويرفض” الهجوم وقال ان مثل هذه الحوادث “تضر بسمعتنا وبالسلام بشكل عام”.
ومن المقرر ان يصل اوباما الى اسرائيل قادما من الاردن في وقت لاحق يوم الثلاثاء وسينزل في فندق الملك داود على بعد اقل من 200 متر من مسرح الهجوم. وقالت الشرطة انه ليس لديها دليل فوري على وجود صلة للهجوم بالزيارة.
والمنطقة هي احدى المناطق الواقعة تحت حراسة مشددة في مدينة ضربتها عدة تفجيرات انتحارية خلال انتفاضة فلسطينية بدأت في 2000.
وكان هجوم مماثل في القدس تسبب في مقتل ثلاثة اسرائيليين في الثاني من الشهر الجاري . واطلق جندي خارج ساعات الخدمة ورجال الشرطة النار على سائق الجرافة الفلسطيني في حادث الثاني من يوليو تموز فأردوه قتيلا.
وتزامن حادث يوم الثلاثاء مع اول زيارة لرئيس فلسطيني الى المقر الرسمي لرئيس اسرائيل.
وقال بيريس بعد مراسم استقبال رسمية لعباس الذي يجري مفاوضات بشأن اقامة دولة فلسطينية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لم تحرز تقدما يذكر حتى الان “أنا واثق تماما من حل المشاكل.
“أشعر أن الجانبين يؤمنان بأنه ليس هناك بديل للسلام.”
وصرح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قبل الاجتماع بأن عباس سيطلب مساعدة بيريس في وقف “التوسع الاستيطاني الذي يقوض محادثات السلام” التي أطلقت في مؤتمر للسلام استضافته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية.
وفي تصريحاته في المقر الرئاسي المعروف ببيت هاناسي قال عباس ان بالرغم من مرور الوقت والمصاعب والعقبات الا أن هناك نهاية لهذا الصراع الطويل.
وكان بيريس قال ان المحادثات تهدف لطمأنة عباس على أن اسرائيل ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة رغم الازمة السياسية الناجمة عن مزاعم فساد تحيق بأولمرت والتي قد تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة.
ووقف الرجلان لالتقاط الصور وخلفهما علم فلسطيني واخر اسرائيلي. ولا تتبع مثل هذه الاجراءات عندما يلتقي عباس واولمرت في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس.
وتأمل الولايات المتحدة أن تؤدي المحادثات الى التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الابيض في يناير كانون الثاني عام 2009 .
[/ALIGN]