قَالَت السفارة الأمريكية في الخرطوم عقب افتتاح مبناها الجديد بضاحية سوبا أمس، إنّها ستبدأ إعتباراً من أول يوليو المقبل، قبول طلبات تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأغراض غير الهجرة من الفئات كَافّة، وأكّدت أنّ هذا الإجراء يشمل تأشيرات السياحة ورجال الأعمال.
وأضَافَت السفارة في بَيَانٍ أنّ القسم القنصلي سيقوم بإجراءات تأشيرات الطلاب والمشاركين في برامج التبادل المقيمين (أف. جيو ام)، لكنها قالت إنه يَتَعيّن على المواطن السوداني الذي يرغب في السفر إلى أمريكا للأغراض غير الرسمية تقديم طلب تأشيرة إلى سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.
وفي السياق وَصَفَ حزب المؤتمر الوطني، زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الافريقية للسودان بغرض افتتاح مبنى السفارة الأمريكية الجديدة بالخرطوم بأنها زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، في وقتٍ تكتنف فيه العلاقات السودانية الأمريكية درجة من (الغموض).
وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، إنّ زيارة المسؤول تتعارض مع (الغموض) الذي شَابَ العلاقات السودانية الأمريكية منذ استلام أوباما للإدارة الأمريكية في العام الماضي، وأضاف أن الزيارات السابقة للمسؤولين الأمريكيين اقتصرت على مبعوث أوباما سكوت غرايشون ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبيت الأبيض. وأشار إسماعيل بحسب (أس. أم. سي) أمس، الى أن زيارات المبعوثين الأمريكيين السابقين للسودان لم تَحدث اختراقاً واضحاً في قضايا العلاقات الثنائية. ودعا إسماعيل، القائمين على أمر الدبلوماسية السودانية الحرص على أن يظل السؤال القائم والأساسي لزيارة المسؤول الأمريكي، لماذا تحاصر الإدارة الأمريكية السودان سياسياً واقتصادياً وإلى أيِّ مدى سوف تتم صياغة علاقات ثنائية جديدة بين البلدين في المستقبل.
صحيفة الراي العام