بطاقة استغلال و استغفال ..!!

[ALIGN=CENTER] بطاقة استغلال و استغفال ..!! [/ALIGN] ** جميل ..نعم قدم أستاذنا فيصل محمد صالح مقترحا جميلا في ثنايا تعقيبه على زاوية الاثنين الفائت والتي انتقدت فيها امتلاء كشف ناخبي انتخابات اتحاد الصحفيين بجيش العاملين في المهن الأخرى ..حيث يقترح قائلا : « ان القيد يجب حصره في من يريد احتراف مهنة الصحافة.. أي من يرغب في العمل صحفياً محترفاً باحدى المؤسسات الاعلامية، والطريق القديم كان سهلاً وواضحاً، يتجه الفرد للمؤسسة الاعلامية التي يرغب في العمل بها، ويبدأ بالتدريب وفق فترة زمنية تحددها المؤسسة النقابية، ثم اذا اقتنعت به المؤسسة الاعلامية تعينه صحفياً بها وتعطيه خطاباً للنقابة لقيده في سجل الصحفيين، وفي مصر هناك التزامات من المؤسسة الاعلامية بقدر الصحفيين المسجلين بالنقابة ، حيث تدفع لصندوق الزمالة ولدعم النقابة، وبالتالي لا يمكن أن تعطي المؤسسة بطاقة وخطاب قيد لكل من هب ودب ..وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها ضبط سجل الصحفيين ليضمن حصره في اطار الصحفيين العاملين بالصحف والمؤسسات الاعلامية مثل وكالات الأنباء والاذاعة والتلفزيون في وظائف صحفية، وليس الموظفين والعمال والوظائف الفنية الأخرى ..» ..هكذا يقترح الأخ فيصل منعا لتلك الفوضى الموثقة في كشف الناخبين ..!!
** اتفق معه ، ويجب أن يتفق معه كل راغب في تحسين هذا الحال المائل والماثل في عضوية الاتحاد..ومن لم يتفق فليقترح اقتراحا يعيد للصحفيين اتحادهم ، حيث الزحام الذي شاهدته يوم الأحد الفائت بدار الاتحاد أكد لي احساسي تجاه كشف الناخبين ، بل زاد قناعتي بأن اتحادنا محتل من قبل غزاة لا قبل لنا بهم .. ولهذا قلت لأستاذنا تيتاوي الذي كان مستمتعا بالزحام طمعا في اكمال النصاب : والله يادكتور المنظر دا اطلاقا ما بيشرف الصحافة السودانية ولا اتحاد أقلامها ، ياخى دا اتحاد صحفيين ولا اتحاد عمال السودان .؟..هكذا صارحته ، فهز رأسه متفقا ، ثم قال نصا : ان شاء الله بنعيد النظر في العضوية..وكذلك يرى الأمر الأستاذ راشد عبد الرحيم ، حيث وثق ملاحظاته عن العضوية الماهلة في زاويته بالبارحة.. وصار بيدهم – تيتاوي وراشد وغيره – ادارة أمر الصحافة والصحفيين بمجلس الصحافة واتحاد الصحفيين في المرحلة القادمة .. وعليه ، فان مراجعة كشوفات العضوية وتنقيحها – من غير المحترفين المتفرغين للصحافة – لم تعد محل خلاف ..للأسف لم تعد محل خلاف الا بعد أن تكشفت ملامحها للجميع ، بحيث كانت « شينة وفضيحة » ..!!
** واقترح أن يبدأ الاتحاد دورته الجديدة بهذا العمل حتى لانعيد انتاج الفوضى في كل دورة ، خاصة أن السجل الصحفي انتقل اليه من مجلس الصحافة ..قضية العضوية – يا أساتذة ويا زملاء – أكبر من أى صراع أو تنافس في مقاعد الاتحاد ، ويجب ألا ننظر اليها بقصر النظر هذا..وأن يتنافس المتنافسون – بكل وسائلهم المشروعة وغير المشروعة – في كسب العضوية الملتزمة والمتفرغة للمهنة في انتخاباتهم ، خير للمهنة واتحادها من التنافس في كسب عضوية تستجلب من كل مرافق ومؤسسات وشركات القطاعين ..والاخوة بالاتحاد يعلمون بأن هذه الفوضى الماهلة لم تشارك في عمليات انتخابهم فقط ، بل أيضا خصمت الكثير من الخدمات التي قدمها الاتحاد للصحفيين تسكينا كان أوعلاجا ..وأعلم – وكذلك هم يعلمون – ان نفرا نال الأرض الفئوية عبر اتحاد مصلحته الحكومية قبل كذا سنة ، ثم نال بيت الوادى الأخضر عبر بطاقة اتحاد الصحفيين ، وهذا استغلال غير حميد لتلك البطاقة ..ولو أن حصيفا ذهب اليوم الي الوادى الأخضر والحارة مائة ، سيكتشف ذات الفوضى التي اكتشفها الجميع في كشف الناخبين ، وهذا نموذج استغلال لوضع معوج في اتحاد أصحابه غافلين عن تعديله ، لانشغالهم بالصراع حول المقاعد ..فأعدلوا هذا الوضع سريعا يا سادة ، لكي لاتكونوا قيادة لقاعدة السواد الأعظم منها علاقتهم بالصحف لاتتجاوز لف خبزهم وخضارهم بها ، ناهيك عن قراءتها أو احترافها..!!
إليكم – الصحافة الخميس 15/10/2009 العدد 5857
tahersati@hotmail.com
Exit mobile version