** اتفق معه ، ويجب أن يتفق معه كل راغب في تحسين هذا الحال المائل والماثل في عضوية الاتحاد..ومن لم يتفق فليقترح اقتراحا يعيد للصحفيين اتحادهم ، حيث الزحام الذي شاهدته يوم الأحد الفائت بدار الاتحاد أكد لي احساسي تجاه كشف الناخبين ، بل زاد قناعتي بأن اتحادنا محتل من قبل غزاة لا قبل لنا بهم .. ولهذا قلت لأستاذنا تيتاوي الذي كان مستمتعا بالزحام طمعا في اكمال النصاب : والله يادكتور المنظر دا اطلاقا ما بيشرف الصحافة السودانية ولا اتحاد أقلامها ، ياخى دا اتحاد صحفيين ولا اتحاد عمال السودان .؟..هكذا صارحته ، فهز رأسه متفقا ، ثم قال نصا : ان شاء الله بنعيد النظر في العضوية..وكذلك يرى الأمر الأستاذ راشد عبد الرحيم ، حيث وثق ملاحظاته عن العضوية الماهلة في زاويته بالبارحة.. وصار بيدهم – تيتاوي وراشد وغيره – ادارة أمر الصحافة والصحفيين بمجلس الصحافة واتحاد الصحفيين في المرحلة القادمة .. وعليه ، فان مراجعة كشوفات العضوية وتنقيحها – من غير المحترفين المتفرغين للصحافة – لم تعد محل خلاف ..للأسف لم تعد محل خلاف الا بعد أن تكشفت ملامحها للجميع ، بحيث كانت « شينة وفضيحة » ..!!
** واقترح أن يبدأ الاتحاد دورته الجديدة بهذا العمل حتى لانعيد انتاج الفوضى في كل دورة ، خاصة أن السجل الصحفي انتقل اليه من مجلس الصحافة ..قضية العضوية – يا أساتذة ويا زملاء – أكبر من أى صراع أو تنافس في مقاعد الاتحاد ، ويجب ألا ننظر اليها بقصر النظر هذا..وأن يتنافس المتنافسون – بكل وسائلهم المشروعة وغير المشروعة – في كسب العضوية الملتزمة والمتفرغة للمهنة في انتخاباتهم ، خير للمهنة واتحادها من التنافس في كسب عضوية تستجلب من كل مرافق ومؤسسات وشركات القطاعين ..والاخوة بالاتحاد يعلمون بأن هذه الفوضى الماهلة لم تشارك في عمليات انتخابهم فقط ، بل أيضا خصمت الكثير من الخدمات التي قدمها الاتحاد للصحفيين تسكينا كان أوعلاجا ..وأعلم – وكذلك هم يعلمون – ان نفرا نال الأرض الفئوية عبر اتحاد مصلحته الحكومية قبل كذا سنة ، ثم نال بيت الوادى الأخضر عبر بطاقة اتحاد الصحفيين ، وهذا استغلال غير حميد لتلك البطاقة ..ولو أن حصيفا ذهب اليوم الي الوادى الأخضر والحارة مائة ، سيكتشف ذات الفوضى التي اكتشفها الجميع في كشف الناخبين ، وهذا نموذج استغلال لوضع معوج في اتحاد أصحابه غافلين عن تعديله ، لانشغالهم بالصراع حول المقاعد ..فأعدلوا هذا الوضع سريعا يا سادة ، لكي لاتكونوا قيادة لقاعدة السواد الأعظم منها علاقتهم بالصحف لاتتجاوز لف خبزهم وخضارهم بها ، ناهيك عن قراءتها أو احترافها..!!
إليكم – الصحافة الخميس 15/10/2009 العدد 5857
tahersati@hotmail.com