قالت المحكمة الجنائية الدولية إن متهميْن سودانييْن بارتكاب جرائم حرب من قادة التمرد بدرافور سلما نفسيهما طوعا، ووصلا إلى لاهاي للرد على الاتهامات الموجهة إليهما.
وأشار بيان للمحكمة إلى أن الرجلين هما عبد الله أبكر نورين وصالح موسى جاموس الملقبان بباندا وجربو، وأنها موجودان في مكان خصص لهما تمهيدا لظهورهما أمام المحكمة الخميس.
يُشار إلى أن المحكمة كانت قد صرفت النظر في فبراير/ شباط الماضي عن توجيه الاتهام إلى متهم ثالث بالقضية من قادة التمرد يدعى بحر أدريس أبو قردة بسبب عدم كفاية الأدلة.
هجوم حسكنيته
ويواجه المتهمان ثلاث تهم بارتكاب جرائم حرب في معسكر حسكنيته شمالي دارفور في 29 سبتمبر/ أيلول 2007 الذي شهد مقتل 12 من أفراد قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وإصابة ثمانية آخرين.
وأشار بيان المحكمة إلى أن نحو ألف مسلح قاموا بمهاجمة المعسكر مستخدمين أسلحة مضادة للطائرات وقذائف هاون وصواريخ ثم قاموا بعد الهجوم بتدمير أجهزة الاتصالات والمهاجع والمركبات التابعة للقوة الأفريقية، واستولوا على ممتلكات أفرادها وأموالهم وذخائرهم وهواتفهم النقالة.
ومضى البيان أيضا إلى القول إن المحكمة الابتدائية وجدت أن هناك أساسا منطقيا لإلقاء مسؤولية جنائية على كل من جربو وباندا في مهاجمة رجال حفظ السلام والسطو على ممتلكاتهم.
حسين آدم
من جهته علق المتحدث باسم حركة العدل والمساواة حسين آدم على تسليم قائدي التمرد نفسيهما، مؤكدا أن حركته “تحيي باندا وصالح محمد جربو جاموس على شجاعتهما واتخاذهما القرار الصحيح”.
وكرر دعم الحركة “غير المشروط للمحكمة ولدورها في تحقيق العدالة” وحث الرئيس عمر البشير والوزير السابق أحمد هارون المطلوبين للمحكمة بالتزام نموذج المتمردين وتسليم نفسيهما للمحكمة.
الجزيرة نت