أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود باستخراج جثة الشاب خالد سعيد، الذي يُعتقد أنه قُتل في الاسكندرية على يد 2 من رجال الشرطة، وذلك لبيان سبب الوفاة.
وقرر المستشار عبد المجيد محمود ندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبيرالأطباء الشرعيين لإعادة تشريح جثة القتيل؛ لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والاداة المستخدمة في احداثها .
وسيتم استخراج الجثة بحضور رئيس نيابة استئناف الإسكندرية احمد عمر وأهل الشاب المتوفي
وتواصل نيابة استئناف الإسكندرية بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية تحقيقاتها في القضية وسماع شهود الواقعة .
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت الاثنين السلطات المصرية باجراء تحقيق فوري ومستقل في مقتل المواطن المصري خالد سعيد (28 سنة).
كما أعلنت وزارة الخارجية الامريكية قبل حين، أن الولايات المتحدة قلقة حيال وفاة شاب يعتقد ان الشرطة المصرية ضربته حتى الموت، واجرت اتصالا في هذا الصدد بالحكومة المصرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان واشنطن راضية عن اعلان اجراء تحقيق في الامر، وتنتظر من السلطات المصرية ان “تحاسب كل من هو مسؤول”.
وكان المواطن خالد سعيد لقي مصرعه جراء التعذيب على ايدي قوات الشرطة في السادس من يونيو الجاري، – حسب رواية بعض الشهود – ونشرت المدونات والمواقع الاخبارية والصحف صورا له وهو مهشم الفكين ومتدلي الشفاه وتظهر عليه آثار ضرب مبرح.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن “الصور المرعبة دليل صادم على الانتهاكات الجارية في مصر والتي تأتي في تناقض واضح للصورة التي يروج لها المسؤولون المصريون لدى مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة، وتعنتهم في الاعتراف ببعض الانتهاكات الصغيرة” .
وكان خالد سعيد، وفق بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في مقهى إنترنت في حي “كليوباترا” التابع لقسم شرطة “محرم بك” بالإسكندرية حين دخل بعض المخبرين المقهى وبدأوا في تفتيش رواده بغلظة وخشونة.
وحين أبدى خالد اعتراضه على المعاملة المهينة، بدأوا في سبه وضربه بعنف، وحين سقط مغشياً عليه، اصطحبوه إلى مقر قسم الشرطة، ثم عادوا به بعد دقائق، وألقوا بجثته أمام المقهى، بعد أن تكسرت جمجمته وعظام رأسه وتوفي على الفور.
لكن وزارة الداخلية اعلنت في بيان رسمي لها أن “وفاة خالد سعيد جاءت بعد تعاطيه لفافة مخدرة”، مؤكدة ان “الوفاة نتيجة الخنق بسبب انسداد القصبة الهوائية باللفافة التي حاول ابتلاعها”.
وأضاف بيان الداخلية أن (قتيل الأسكندرية) كان مطلوباً لتنفيذ حكمين بالحبس صادرين في قضيتي سرقة، والأخرى لحيازة سلاح أبيض، وأنه سبق ضبطه في أربع قضايا سرقات وحيازة سلاح.
وتحول خالد محمد سعيد، الذي يعتقد ان الشرطة ضربته حتى الموت في الاسكندرية قبل ايام الى رمز لعنف قوى الامن تجاه المدافعين عن حقوق الانسان المصريين، بفضل بعض وسائل الإعلام .
مصراوي