رغم البعد!

[ALIGN=CENTER] رغم البعد! [/ALIGN] عندما تحركت بنا العربة من قلب الجريف غرب في اتجاه شرق النيل، طافت على رأسي تفاصيل كثيرة كلها تتواصل في موضوع واحد.. الهدف من زيارة شرق النيل في ذلك اليوم.. لم يكن هدفاً عابراً أو موضوعاً هشاً.. إنه ذلك الكنز.. تباعدت المسافة ما بين المقصود والمتحرك منه.. خلفنا كثير من المناطق.. وعلى حد قول أحد الظرفاء «وقالها.. ها».. سدرنا تجاوز العديد من المناطق في ذلك الاتجاه.. إلى أن وصلنا هناك.. بحثنا عن المهندسين المسؤولين عن المنطقة ليدلونا على المقصود.. الوادي الأخضر وموعد مع امتلاك المنزل.. ذلك الحلم الذي يستهدفه أي إنسان في مسيرة حياته طويلها وقصيرها.. وعند وصولنا إلى البيت المحدد المخصص تزايدت معدلات الحمد والشكر لله الذي سهل هذا الأمر، عبر اجتهادات الصحفيين السودانيين كوكبة تيتاوي.. أحمد الشريف والرائعة محاسن الحسين وميرغني ويونس.. و.. و.. و… وكل من لم نذكرهم لهم منا أجزل الدعاء بتسهيل «عواسرهم» وتفريج كروبهم، فقد أنجزوا إنجازاً كلما تقدمت الأيام عرفنا قيمته وجدواه.. وأن يختتم الاتحاد العام للصحفيين السودانيين دورته بمثل هذه الإنجازات لهو أفضل تكريم على النجاح والتفاني في العمل.. وهذا الأمر يعظم من مسؤولية الاتحاد القادم الذي عليه أن يقدم المزيد المزيد على خطى السلف، ولا بد من الاستمرار في ذات المشروعات الراسخة التي تظل حاجةً مستمرة لأن قاعدة الصحفيين كل يوم في تزايد وتنامٍ.. وكم كانت لوحة رائعة جنى ثمارها الصحفيون من كل الأجيال، حينما اجتمعوا في تلك القائمة في انتظار الاقتراع الذي جعل من خالي الوفاض مالكاً للمنزل.. ومهما بعدت المنطقة يظل الفرح كبيراً والإنجاز محسوساً. آخر الكلام.. ما أجمل أن تحس أنك تمتلك منزلاً مخصصاً لك أو كما يقول العامة «هولك» حقك، وإن كان بعيداً عن المركز الثائر.. الصاخب.
سياج – آخر لحظة الاثنين 12/10/2009 العدد 1143
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version