رحيق (الرأي العام) !!

[ALIGN=CENTER]رحيق (الرأي العام) !![/ALIGN] * تستحق الزميلة (الرأي العام) الغراء كل التحية والتقدير والثناء العاطر، فهي الخيار الأول لكل السودانيين بالخارج لمتابعة أخبار وطنهم لما يتميز به موقعها الالكتروني من انتظام وبساطة وأناقة في التصميم تجعل الدخول اليه سهلا وقراءته مريحة ويمكن لزائره ان يتصفحه في فترة وجيزة ويلم بكل ما فيه، عكس بعض مواقع الصحف الأخرى التي يحتاج الزائر الى مجهود لتصفحها وقراءتها والبحث فيها عن ما يريد، بالاضافة الى عدم انتظامها وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لتحريرها ونوع المادة التي تظهر فيها وتركها لمزاج الشخص المكلف برفعها في الموقع، وإذا كان هنالك من عيب في موقع الزميلة الغراء فهو مشكلة (الأرقام المعكوسة) التي ظلت تلازم الموقع منذ تصميمه الأخير وأرجو أن يجد لها الزملاء بـ(الرأي العام) الحل في أقرب وقت ممكن !!
* وبالاضافة الى انتظام الموقع وجماله مقارنة بمواقع بقية الزميلات، فإن (الرأي العام) تتميز بدقة ووفرة المعلومات مع سهولة العرض، وإذا كان لي أن أعطي مثالا هنا فلابد أن أتحدث عن الجهد الرائع الذي بذلته الصحيفة ومحرروها في تغطية حدثين مهمين شغلا الناس في الفترة الأخيرة هما انهيار مشروع الجزيرة الذي طرحته الصحيفة بكل دقة ومهنية رفيعة وحياد كبير، بل كانت رأس الرمح في إظهار هذا الحدث المهم واهتمام الرأي العام به، وقد نقلت كل المواقع الالكترونية السودانية ما أورده موقعها الالكتروني من معلومات حول هذه القضية الخطيرة والمهمة، واستفدت أنا شخصيا من هذه المعلومات في كتابة مقالاتي الأخيرة عن مشروع الجزيرة، فالتحية لكل الذين أعطونا هذا (الرحيق الصحفي) الجميل وعلى رأسهم الصحفي المقتدر(سنهوري عيسى) الذي عاصرت انضمامه للصحيفة كمتدرب بعد منتصف التسعينيات بقليل وتنبأت بصعود نجمه وها هو يصبح أحد أعمدة الصحافة الاقتصادية في بلادنا بكل جدارة واستحقاق.
* الحدث الثاني هو كهرباء سد مروي وما دار حولها من جدل بين إدارة السدود والهيئة القومية للكهرباء، فقد انحازت الصحيفة كعهدها الى المهنية وسعت وراء المعلومات الصحيحة وكانت مثالا للمحقق المحايد والناقد الموضوعي الذي لا يتردد في كشف الأخطاء وتوجيه النقد الصريح سعيا وراء المصلحة العامة فاستحقت الشكر والتقدير !!
* هذان مثالان اثنان فقط بين آلاف الأمثلة التي تظهر جدية الصحيفة وانحيازها للمهنية والقضايا التي تهم المواطنين مما أكسبها احترام الجميع.
* ولا غرابة في ذلك، فهي تستند على تاريخ ناصع وقيادة واعية ومجموعة متميزة من الصحفيين وأصحاب الرأي الذين مهما اختلفنا مع بعضهم في الرأي، فأنهم يجدون منا كل التقدير والاحترام.

drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى،11 أكتوبر، 2009

Exit mobile version