توصل علماء سعوديون وصينيون إلى فك شيفرة الجينات الوراثية للجمل العربي الذي يحظى باهتمام كبير في منطقة الخليج، حسب ما أفاد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد بن إبراهيم السويل الاربعاء 9-6-2010.
وقال السويل في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية إن “فريقاً من الباحثين في المدينة ومعهد بكين للجينوم في الصين (تمكنوا من) فك الشيفرة الوراثية للجمل العربي (جينوم الجمل) في إنجاز علمي هو الاول من نوعه على مستوى العالم”.
وبذلك يدخل الجمل العربي “النادي الحصري” الذي يضم عدداً قليلاً من الحيوانات التي تم فك شيفراتها الوراثية.
وأوضح السويل أن الانجاز “سيعود على الاقتصاد الوطني بفوائد كثيرة؛ حيث سيؤدي الى تطوير وتحسين السلالات من خلال تعريف الجينات المتعلقة بالانتاجية وبناء النسيج اللحمي في الجمال، كما سينجم عنها تطوير طرق الفحص والكشف على الأمراض التي تصيب الجمال ودراسة جهازه المناعي المتميز”.
وعدّ السويل دراسات الجينوم من الدراسات العلمية المتقدمة، حيث يتم التعرف إلى الشيفرات الوراثية وتحليلها والتي يصل طولها إلى آلاف الملايين من الأحرف الوراثية التي تسمى “قواعد نيتروجينية” مرتبة ومتسلسلة للتعبير عن وظائف وراثية تمكن الحيوان من العيش والنمو والتكاثر.
وبيّن أن إعداد خريطة لجينوم الجمل العربي انبثق من اهتمام المملكة العربية السعودية بهذا القطاع، إضافة إلى سعي وزارة الزراعة الدائم لإيجاد حلول للعقبات التي تواجه قطاع الإبل في المملكة خصوصاً أن الدراسات والبحوث حول هذا المجال قليلة، لذلك تبنت المدينة هذا المشروع لدراسة المخزون الوراثي للجمل العربي وتحديد جميع جيناته، كأحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى تحقيق التنمية المستدامة للوطن.
وأضاف الدكتور السويل أن هذا المشروع قد وفّر للمملكة العربية السعودية لأول مرة عملية توطين تقنية علم الوراثة الحيواني، كما أسهم بفاعلية في إعداد وتدريب كوادر وطنية مؤهلة لإجراء البحوث العلمية في مجالات الهندسة الوراثية بمختلف تطبيقاتها.
العربية نت