رفض دعوى التعويض في ضرب مصنع الشفاء

أيدت محكمة استئناف أمريكية امس رفض دعوى رفعها ملاك مصنع الشفاء للادوية بالخرطوم تطالب بتعويض قدره 50 مليون دولار من الولايات المتحدة بخصوص قرار للرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون عام 1998 بتنفيذ غارة بالصواريخ على مصنع الشفاء للادوية بالخرطوم بحري. ورفض قاض اتحادي الدعوى القضائية وأيدت محكمة الاستئناف الحكم باجماع الآراء.
وذكرت محكمة الاستئناف أن القضية تنطوي على مسألة سياسية يشملها مبدأ قانوني يعني أن الدعوى لا يمكن أن يعيد القضاء النظر فيها. وكتب القاضي توماس جريفيث في حيثيات الحكم “اذا كانت المسألة السياسية تعني أي شيء في مجال الامن القومي والعلاقات الخارجية فهي تعني أن المحاكم لا تستطيع تقييم قرار الرئيس بتنفيذ هجوم على هدف خارجي.” وأضاف في ختام الحيثيات انه “بموجب مبدأ المسألة السياسية لا يستطيع الهدف الخارجي لهجوم عسكري أن يتحدى في المحكمة حكمة عمل عسكري انتقامي نفذته الولايات المتحدة.”
فيما كتب القاضي بريت كافانو حيثيات منفصلة اتفق فيها مع الاغلبية في رفض الدعوى القضائية لكن على أسس قانونية مختلفة، وقال إن الدعوى كان يمكن رفضها لأنها لا أساس لها على الاطلاق وان المحكمة لم تكن بحاجة للجوء الى مبدأ المسألة السياسية.
وكان الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون قد أمر بالهجوم على مصنع الشفاء وعلى معسكر للتدريب في أفغانستان ردا على تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا التي وقعت قبل أيام من الهجوم ونفذها تنظيم القاعدة.

صحيفة السوداني

Exit mobile version