شيماء .. قصة اختفاء .. واغتصاب .. وغرق تحت الماء

[ALIGN=JUSTIFY] ما بين شيماء ومُرام حكاية قسوة وانعدام ضمير، وأسلوب حيواني ولنسرد الحكاية المؤلمة حيث شُيع أمس جثمان الطفلة شيماء ربيع إلى مقابر أحمد شرفي في مشهد حزين ومهيب، والتي لم تكمل عامها الثاني بعد؛ حيث يبلغ عمرها عام وسبعة أشهر ، وكانت الفاجعة الأكبر بعد أن جاء تقرير التشريح يحمل في طيّاته أنّ سبب الموت يعود للعملية الجنسية «اغتصاب»، وتهتّك في المستقيم عجلا بموتها ، وحاول الجناة اخفاء معالم الجريمة البشعة بعد أن أفاقوا من سكرتهم الجنسية، فقادهم الشيطان إلى ما هو أسوأ فألقوا بشيماء في النيل، وهي ترتدي فستانها الفرايحي البرتقالي اللون، وحذاءها الأسود الذي قدمت به من مدينة النيل بالثورة إلى المسيد برفقة والدها ربيع ووالدتها هاجر لحضور مناسبة فرح أحد أقرباء والدتها .. ولكن الفرح لم يكتمل، واختفت شيماء وظلت أسرتها تبحث عنها منذ الخميس الماضي.. لم يتركوا مكاناً وإلا ذهبوا إليه ظانين وجودها .. ولم يخطئ ذلك الكلب البوليسي الذي استخدمته المباحث للتعرّف على مكان شيماء حيث اتجه ذاك الكلب ما يقارب الـ4 مرات إلى ناحية النيل.
وكانت المفاجأة العثور على شيماء.. نعم وجدوها ولكن جثة هامدة غارقة في مياه النيل بالقرب من الباقير وجدها أحد الصيادين بذات الفستان البرتقالي و«الشبط الأسود»، وحُولت جثتها إلى التشريح الذي جاءت نتائجه أبشع وأفظع .. الموت بسبب الاغتصاب، وبدأت المباحث تحركاتها المكثفة للوصول للجناة الذين طغت عليهم شهواتهم الجنسية، وانحازوا لها أكثر من انحيازهم للطبائع الآدمية.
حيث تمكنت شرطة المباحث الجنائية بولاية الجزيرة بالتعاون مع فريق العمل بالإدارة العامة للمباحثات والتحقيقات الجنائية من القبض على مغتصبي وقتلة الطفلة ذات العامين شيماء ربيع بمنطقة المسيد. وأكد اللواء شرطة عابدين الطاهر حاج إبراهيم مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أن الجناة سجلوا اعترافا قضائيا بارتكابهم الجريمة ، واوضح المصدر ان المتهمين يعملن (بياعين موية ) وقال إنه تم العثور على متعلقات تؤكد على إرتكابهم الجريمة مشيرا الي أن قوات الشرطة قادرة على اللحاق بكل من تسول له نفسه بالتلاعب بسلامة وطمأنينة المواطن وتسخر كل إمكانياتها لكشف ومكافحة الجريمة. [/ALIGN] صحيفة الوطن – محمد دفع الله
Exit mobile version