السودان يتوقع دعما افريقيا في الازمة مع المحكمة الدولية

[ALIGN=JUSTIFY]أديس أبابا (رويترز) – قال السودان يوم الاثنين انه يتوقع من الوزراء الافارقة المجتمعين في اثيوبيا ادانة الخطوة التي اتخذها الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية بالمطالبة باصدار أمر بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب جرائم حرب ارتكبت في دارفور.

والاجتماع خطوة مهمة في حملة الدبلوماسية السودانية. وانتقدت جامعة الدول العربية بالفعل المحكمة وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في الخرطوم لاجراء محادثات بشأن خطة تهدف الى حل الازمة.

وقال مطرف صديق مسؤول وزارة الخارجية السودانية في أديس أبابا قبل الاجتماع ان السودان يتوقع تضامنا وادانة من الاتحاد الافريقي لطلب اصدار أمر بالقبض على البشير.

ويعتقد محللون ان الازمة قد تخرج عملية السلام الهشة في السودان عن مسارها ولكن الخرطوم أكدت أنها ستتبع الدبلوماسية بدلا من التشجيع على أي رد فعل عنيف.

وكان ممثل الادعاء لويس مورينو أوكامبو طلب صدور أمر بالقبض على البشير للاشتباه في تدبيره جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

ويتهم مورينو أوكامبو البشير بشن حملة ابادة قتل فيها 35 ألف شخص بشكل مباشر فيما قتل 100 ألف اخرين على الاقل “ببطء” كما تشرد 2.5 مليون.

وذكرت مصادر من الاتحاد الافريقي لرويترز أن الاجتماع في أديس أبابا والذي طلبه السودان سيحث على الارجح مجلس الامن على السعي لتعليق صدور أمر القبض على البشير لمدة عام ويمكن أن يجدد بعد ذلك.

ودور الاتحاد الافريقي مهم لان قرار الامم المتحدة الذي أرجع قضية دارفور الى المحكمة الدولية عام 2005 أكد الحاجة للتعاون مع الكتلة الافريقية. وحثت تنزانيا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي المحكمة بالفعل على تعليق خطوات القبض على البشير.

وقام مساعدون بارزون للبشير بجولة في عواصم المنطقة لحشد التأييد.

وتنظم احتجاجات في الشوارع ضد المحكمة في السودان يوميا تقريبا ولكنها صغيرة ولا تحظى بالدعم الحكومي الكبير الذي كان ظاهرا في بعض المظاهرات السابقة. وألغيت مسيرة المليون شخص التي كان من المقرر أن تنظم يوم الاثنين.

وقال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ان السودان أوضح تماما أنه سيشن حملة دبلوماسية وهجوما مرتدا دبلوماسيا لتوضيح موقفه.

وتابع أن بالرغم من أن السودان حريص على العدالة الا أنه يجب أن يكون هناك توازن بين العدالة والاستقرار.

ووصف السودان خطوات الامم المتحدة بتشديد الاجراءات الامنية واجلاء عائلات الموظفين بها وسحب الشخصيات التي لا توجد أهمية لتواجدها في السودان بأنها رد فعل مبالغ فيه.

وأحزاب المعارضة السودانية بين من يعربون عن قلقهم من طلب الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية اصدار أمر بالقبض على البشير ويخشون أن يؤدي ذلك الى الحيلولة دون اجراء انتخابات العام المقبل.[/ALIGN]

Exit mobile version