[ALIGN=CENTER] صرخة من الحامداب [/ALIGN]
الأخت الكريمة صاحبة السياج د. فدوى موسى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير وصحيفتكم العروسة تسير بخطى نحو التقدم والريادة أختى الكريمة لا شك أن من انجازات الحكومة العملاقة في التنمية هو مشروع سد الحامداب «مروي» من الناحية الإقتصادية في توليد الطاقة الكهربائية التي تفوق 1500 كيلو واط مما سيكون له الأثر الكبير في النهضة الزراعية والتي يعتبر السودان سلة غذاء للعالم بمشاريعه العملاقة والرائدة في القارة الأفريقية والعربية وقد ساعد قيام السد في البنيات التحتية من طرق ومطارات وكباري ساعدت كثيراً في ربط السودان بعضه ببعض ومن ضمن الانجازات قيام القرى النموذجية للمهجرين من منطقة الحامداب القرى «1» و «2» و «3» وقيام المدارس والأسواق وربطها بالطريق القومي من اجل أهلنا الذين ضحوا من أجل قيام السد، وقد قمت بزيارة خلال اليومين السابقين للمنطقة ورأيت بأم عيني ما وصل اليه حال الحواشات والمزروعات التي انقطع عنها الماء لفترة طويلة فأصبحت مثل الاطلال، وقد مات الزرع وجف الضرع بل بدأ بعض الأهالي في بيع جزء من حيواناتهم التي لا يوجد لها علف بل أصبحوا يقومون بشرائه من مناطق قنتي وخلافه، كما أن مياه الشرب تأتي لفترة صباحية قدرها ثلاث ساعات علماً بأن التيار الكهربائي عندهم طوال اليوم، وقد رأيتهم يتحدثون في مناسباتهم الاجتماعية عن ضياع المشروع وعدم الاهتمام بهم كمواطنين، ضحوا من أجل الوطن الكبير بقيام السد على نطاق الولاية بل على نطاق الحكومة الإتحادية، وانني من اجل حياة أهلي ارفع بهذه الصرخة في اذن المسؤولين عن المشروع في المفوضية أو الولاية أو حتى المركز، ممثلاً في النهضة الزراعية التي تولي الدولة اهتمامها بالزراعة والمزارعين من أجل تحقيق شعار نأكل مما نزع ونلبس مما نصنع، ومن واجب المسؤولين عن رعاياهم في كل بقعة من بقاع السودان الشاسعة الممتدة للاهتمام بمنطقة الحامداب الجديدة في مشروعها الزراعي، حتى يسهم في المحصولات الزراعية من نخيل وفواكه وأعلاف في مشروع النهضة الزراعية الكبرى حتى ينعم اهلنا بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في رفع الإنتاج الكلي للاقتصاد الوطني. والله من وراء القصد حامد إبراهيم سيد أحمد من مواطني القرية «2»الحامداب الجديدة آخر الكلام… ها هي الصرخة تأتي من قلب الموضع لتصل لآذان المسؤولين.. فليرحموا من في الأرض ليرحمهم من في السماء.
سياج – آخر لحظة الخميس 08/10/2009 العدد 1139
fadwamusa8@hotmail.com
