أكدت وزارة الخارجية أن ماصدر عن مكتب الرئيس اليوغندي بإعتزام بلاده الإمتناع عن دعوة الرئيس البشير لحضور قمة الإتحاد الأفريقي التي ستعقد في الشهر المقبل بكمبالا أمر يكشف مقدار سوء النية الذي إنحدر إليه النظام اليوغندي بمسارعته للإعلان عما ليس في صلاحياته المطلقة
وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد (لسونا) ان سلطة توجيه الدعوات لحضور القمم الأفريقية ليست من صلاحية الدولة المضيفة وإنما من صلاحية الإتحاد الإفريقي بالتنسيق مع الدولة المضيفة ، مضيفاً أنه بعد ذلك فإن السودان كدولة عضو في الإتحاد الأفريقي هو الذي يحدد من يمثله ولن يقبل بأي حال أن تقترح عليه يوغندا أي مقترح من هذا الشأن
وأضاف أن ما بدر من يوغندا أمر يستوجب أن تبادر إلى سحبه والإعتذار عنه علناً للشعب السوداني وإلا فإن السودان سيطلب من الإتحاد الأفريقي نقل القمة من كمبالا إلي أي عاصمة أخرى تلتزم بالقرارات الصادرة من القمم الأفريقية السابقة وتستطيع أن تستضيف كل القادة الأفارقة دون أن يخضع للضغوط والإملاءات الخارجية ودون أن تستجيب لأي إبتزاز من أي طرف كان
ومضي المتحدث الرسمي بإسم الخارجية الى القول أن يوغندا بهذا الموقف غير المتوازن والناشز عن الإجماع الأفريقي إنما توجه ضربة قاسية للإتحاد الأفريقي نفسه بوقوفها ضد قرارات القمم الأفريقية وتصرفها علي نحو متفرد بنهج يقود إلى احداث انقسام وشروخ في الصف الأفريقي .
الخرطوم 6/6/2010 (سونا)