استمرار التحريات حول ظاهرة نبش القبور بالقضارف

تزال السلطات المختصة بولاية القضارف تواصل التحري والتحقيقات مع عدد من المتهمين الذين تم القاء القبض عليهم بالاشتباه بقيامهم بنبش القبور بمحليتي الفشقة والرهد واستخدام اجزاء من الأعضاء البشرية في اعمال الدجل والشعوذة والتي تعتبر من الظواهر غير المألوفة في المجتمع مما تسببت في إحداث الرعب والهلع في اوساط المواطنين بتلك المناطق.
اعترافات قضائية
وقالت مصادر عليمة بالنيابة لـ(السوداني) إن الاسلوب المستخدم في العملية يتمثل في فتح القبر وإخراج الجثة لأخذ اعضاء منها ولا يتم ذلك الا في الجثث حديثة الدفن قبل أن تحدث لها عملية التحلل والتعفن ويؤخذ من الجثة اعضاء بعينها من جثث الذكور البالغين وهي عصب العرقوب الخلفي للارجل والجهاز التناسلي، اما اذا كانت الجثة لطفل حديث الولادة فإنها تؤخذ كلها، واوضحت أنه بعد مباشرة التحري تم القاء القبض على عدد من المتهمين الذين سجلوا اعترافات قضائية بقيامهم بعمليات النبش ولم تزل التحريات مستمرة معهم لمعرفة المزيد من جوانب القضية المختفية. وتحاول الاجهزة المعنية معرفة الروابط التي تربط بين عملية النبش التي حدثت في محلية الرهد والاخرى التي حدثت بمحلية الفشقة باستخدام عوامل وشواهد محددة لمعرفة ذلك، واوضحت المصادر أنه لم يتم حتى الآن حصر الجثث التي تم نبشها.
إعادة الدفن
وكشفت المصادر أنه ومن خلال التحري اتضح أن المتهمين يقومون باستخدام هذه الاعضاء في اغراض السحر والدجل والشعوذة، واشارت الى أن تلك الانسجة والاعضاء لها سوق رائجة في إحدي الدول العربية، وحقق من خلالها المتهمون اموالا طائلة، واوضحت أنه وبعد حصولها على تصريح من النيابة بنبش بعض القبور التي يشتبه في أنها قد اخذت بعض الأعضاء من الجثث المدفونة بها، باعتبار أن المتهمين بعد أن يأخذوا الاعضاء يعيدون دفن القبر مرة اخرى حيث أنه وبعد إعادة النبش اتضح أن بعض الجثث وجد ممزقة الاكفان واخرى اخذت منها اعضاء والبعض الآخر وجدت قبورها خالية تماما من الجثث وذلك من شكل عقيدة الجهات المختصة بأن عملية النبش قد تمت.
بداية الظاهرة
وتعود تفاصيل الظاهرة حسب المصادر بعد أن تقدم اهالي قرية قدورة بمحلية الرهد بولاية القضارف ببلاغ للجهات المعنية بأن هناك مجهولين يقومون بنبش القبور بالمنطقة وان قبورا وجدت بها آثار نبش مما استدعى الجهات المختصة للتحرك على الفور لمتابعة المعلومة عبر فريق من الشرطة لاتخاذ الاجراءات اللازمة، حيث قامت السلطات بإحكام الرقابة علي كل مقابر محلية الرهد، ولكنها تفاجأت بانتقال الظاهرة عقب اسبوعين الي محلية الفشقة باستخدام ذات الاسلوب الذي استخدم في العملية الاولي بمحلية الرهد.

صحيفة السوداني

Exit mobile version