خضع طفل إندونيسي لم يتجاوز من عمره العامين لعلاج مكثف لمساعدته في الإقلاع عن التدخين ، بعد أن قاده إدمانه للسجائر إلى تدخين 40 سيجارة يوميا، بحسب ما أعلن رئيس المفوضية الوطنية لحماية الأطفال في إندونيسيا السبت 5-6-2010.
الطفل أردي ريزال بدأ التدخين عندما كان عمره 18 شهرا وتناقلت محطات التلفزيون حول العالم صوره بعد أن تحدثت تقارير إعلامية محلية عن إدمانه التدخين، وقال أريست ميرديكا سيريت رئيس المفوضية الوطنية لحماية الأطفال في إندونيسيا إن الطفل أصبح في رعاية المفوضية منذ أواخر الشهر الماضي ويتلقى علاجا نفسيا.
قالت المفوضية الوطنية لحماية الأطفال تمكنا من خفض عدد السجائر التي يدخنها من أربعين إلي عشرين سيجارة ، نبقيه مشغولا بنشاطات مثل التعلم واللعب والخروج في رحلات ترفيهية غير أن مسألة إثناء مدمني التبغ عن التدخين صعبة للغاية وتستغرق وقتا”.
وأضاف أن المفوضية تعالج رضيعين آخرين من التدخين “بالرغم من أنه لا تتوافر إحصاءات ..فإن هذه الحالات توضح أن التدخين بين الأطفال منتشرا ليس فقط بين الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم خمس سنوات بل بين الرضع أيضا”.
وأردف “كثير من الآباء المدخنين لا يعون مخاطر التدخين ..وما يحدث أنهم يعطون ببساطة أطفالهم سجائرهم عندما يطلبها الأطفال”. كما ألقى سيريت باللوم على ظاهرة الإعلان بشكل سافر عن السجائر في قنوات التلفزيون، وتسمح إندونيسيا بالإعلان عن السجائر عبر وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة ولوحات الإعلان في الشوارع برغم أنها تحظر ظهور صور الأشخاص وهم يدخنون وصور علب السجائر، وأنتجت إندونيسيا عام 2008 حوالي 240 مليار سيجارة بحسب إحصاءات وزارة التجارة.
العربية نت