* ماحدث في مستشفى الخرطوم التعليمي نهار أمس الأول نموذج واحد لما يجري للعاملين في مثل هذه المؤسسات التي تحاول مواصلة خدماتها للمواطنين في ظل ظروف مالية صعبة، خاصة عندما تسعى للانحياز للشرائح الفقيرة والمستضعفة.
* تجمهر عدد من العاملين بالمستشفى داخل مبانيها مطالبين بصرف بدل الوجبة حسب المنشور الصادر من إدارة المستشفى الذي حدد فئة 2.5 جنيه لليوم الواحد أي حوالي 75 جنيهاً في الشهر ولكن المنشور لم يطبق.
* مدير المستشفى الدكتور عبد الله عبد الكريم عثمان أوضح أنه اجتمع مع وكيل المالية منذ أكثر من شهر الذي وعده بتطبيق المنشور الجديد ولكن ذلك لم يتم الأمر الذي دفع بالعاملين للاحتجاج بهذه الصورة لإيصال شكواهم لمن يهمهم الأمر إذا كان الأمر يهمهم فعلاً.
* للأسف فإن وزارة المالية تمترست خلف سياسات التحرير الاقتصادي (وسدت دي بي طينة ودي بي عجينة) تجاه أي مطالب مالية تسهم في تخفيف الآثار الضارة التي سببتها التطبيقات القاسية لسياسة التحرير الاقتصادي.
* إن توجيه وكيل وزارة الصحة الدكتور كمال عبد القادر بصرف بدل الوجبة للعاملين في جميع المستشفيات ومستحقات العاملين بها من مواردها الذاتية لحين تمويلها من وزارة المالية، يعني المزيد من الأعباء على المواطنين عامة والمزيد من التعقيدات تجاه تنفيذ مشروعات العلاج المجاني التي بدأت تدريجياً لبعض الحالات.
* إننا نرى أن تنتبه وزارة المالية وتوجه اهتماماً مستحقاً للمعالجات التي بدأت لصالح الشرائح الأكثر حاجة للرعاية بدعم مشروع العلاج المجاني وتخفيض الدواء بنسبة 50% فهذه معالجات تستحق الدعم والمساندة المادية والمعنوية كذلك لابد من الوفاء بالتزامات المؤسسات الحكومية تجاه العاملين بها لأن ذلك مسؤولية وزارة المالية مباشرة وليس المؤسسات التي ينبغي أن توجه جل اهتمامها لخدمة المواطنين وليس لمعالجة هموم العاملين بها دون سند من المالية.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 959 – 2008-07-15