إرتفاع جوال الذرة الى «200» جنيه بسوق أم درمان

[ALIGN=JUSTIFY]تواجه أسواق المحاصيل العديد من العوامل أسهمت في ارتفاع الأسعار عامة وخاصة الذرة الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً هذه الأيام لعدة عوامل أبرزها ارتفاع حصيلة الصادر الى اثيوبيا خاصة الذرة الفتريتة بجانب تداعيات الخريف وارتفاع معدلات الاستهلاك المحلي بعد ارتفاع أسعار الخبز أخيراً، فضلاً عن تحضيرات شهر رمضان.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن أسواق القضارف تشهد انتعاشاً في الحركة التجارية ارجعها مديرعام أسواق محاصيل ولاية القضارف عيسى عمر عيسى الى فتح الصادر لدول الجوار خاصة اثيوبيا.

وأضاف عيسى لـ «الرأي العام» أن الفترتية من أكثر أنواع الذرة حراكاً وتتصدر بورصة الأسواق خاصة وأنها تواجه زيادة في الطلب أسهمت في ارتفاع أسعارها، مشيراً الى ارتفاع سعر أردب الفتريتة إلى «144» جنيهاً فيما بلغ سعر أردب العكر «148» جنيهاً، أما الدبر فقد بلغ الأردب منه «245» جنيهاً.وأشار عيسى الى غياب تداول محصول السمسم في المزادات داخل السوق نسبة للموسمية. ويعاني محصول الصمغ العربي من نفس مصير السمسم لنفس الأسباب.

وكشفت جولة «الرأي العام» داخل أسواق المحاصيل بأم درمان عن تواصل ارتفاع أسعار المحاصيل التي وصلت أرقاماً قياسية مقارنة بالأعوام السابقة حيث وصل سعر جوال الذرة من نوع طابت «200» جنيه بارتفاع بلغ «20» جنيهاً في الجوال مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي. وأرجع عبدالمنعم -صاحب وكالة بنفس السوق ارتفاع الأسعار الى زيادة الطلب وقلة الوارد منها الى الأسواق، وكشف عن أسباب ارتفاع أسعار الفتريتة التي وصل سعر الجوال منها إلى «85» جنيهاً ويرجع ذلك الى فتح باب الصادر وغياب محصول القضارف من الأسواق المحلية بسبب زيادة الصادر الى اثيوبيا.. وأضاف عبدالمنعم ان الارتفاع طال معظم أنواع الذرة حيث بلغ سعر جوال الذرة من نوع الهجين «150» جنيهاً مشتركة مع الدخن في السعر.

ولحظت الجولة ان ارتفاع أسعار الذرة كان دافعاً لتحريك أسعار القمح التي ظلت ساكنة لفترة طويلة ليقفز سعر الجوال الى «140» جنيهاً بارتفاع بلغ «20» جنيهاً مقارنة بالاسبوع الماضي.

وتوقع عبدالمنعم ان تحافظ الأسعار على أعلى معدل لها، وقال إذا كان هنالك تغيير في الأسعار يتوقع ان يحدث بعد معرفة نتائج الخريف، موضحاً انه إذا كان معدل هطول الأمطار مرتفعاً يتوقع ان تنخفض الأسعار خاصة الفتريتة ويرجع الإنخفاض المتوقع الى تفريغ المخازن. وتلاحظ خلال جولة «الرأي العام» ضعف الوارد من الشاحنات المحملة بالذرة الى أسواق أم درمان. غير أن معظم التجار الذين استطلعناهم داخل سوق أم درمان للمحاصيل أكدوا ارتفاع القوة الشرائية رغم ارتفاع الأسعار وأرجعوا زيادة القوة الشرائية الى زيادة الطلب خاصة مع بداية التحضيرات الأولية لشهر رمضان ونهاية موسم الذرة، وقالوا إن الأسواق تعتمد في الوارد على مخازن التجار التي تشهد حركة واسعة هذه الأيام.

وفي استطلاع لـ «الرأي العام» حول ارتفاع الأسعار وسط المواطنين تحدث سر الختم من داخل نفس السوق عن تفكيره في البحث عن بدائل اخرى في ظل الارتفاع المتواصل للذرة، مستنكراً تواصل الارتفاع رغم ان المحصول يزرع محلياً، ودعا السلطات بالتحرك لكبح جماح الأسعار عبر تفعيل دور المخزون الاستراتيجي. وانتقد أصحاب المطاحن ارتفاع الأسعار واعتبروها من أهم أسباب حالة الكساد الذي خيم على مطاحنهم.
عمر حسن :الراي العام [/ALIGN]

Exit mobile version