يسعى البحار البريطاني فيليب بيل لإعادة كتابة جزء من تاريخ افريقيا من خلال الابحار حول القارة في قارب مصنوع من نفس المواد التي يعتقد أن الفينيقيين استخدموها قبل 2500 عام للقيام بنفس الرحلة.
ومن المقرر أن ينزل القارب “فونيكا” – البالغ طوله 21 مترا والمصنوع من ألواح خشب الصنوبر والذي يعمل بطاقة الرياح والعضلات – الى مياه قناة السويس يوم 6 من اغسطس اب ويسعى بيل لاكمال الرحلة التي يبلغ طولها 15 ألف ميل في اتجاه عقارب الساعة بعد عشرة أشهر.
وقال بيل لرويترز في مقابلة يوم الاثنين “الاوروبيون يعتقدون أن المستكشف البرتغالي بارثلوميو دياز أول من فعلها. لكني اعتقد أن الفينيقيين فعلوها قبل ذلك بألفي عام وأريد اثبات ذلك.”
وأضاف البحار البريطاني “انها (رحلة) مصممة كذلك لكي تكون ملهمة ومعلمة. أريد أن أظهر لاطفال اليوم أن هناك عالما كاملا من الفرص.”
وكان بيل على رأس بعثة بوروبودر في 2003-2004 التي أبحرت في قارب يحاكي قوارب القرن الثامن وذلك من اندونيسيا الى غرب أفريقيا.
وقال ان رحلات الاستكشاف الملحمية في القرن العشرين ألهمته مثل رحلة كون تيكي التي قام بها ثور هيردال عام 1947 عبر المحيط الهادئ بواسطة طوف مصنوع من خشب شجرة البلزا الاستوائية.
لكن نقاشا مع أكاديمي في كيب تاون – عندما رسى قاربه هناك أثناء رحلة بوروبودر – قال ان الهنود هم أول من نجح في أول طواف بحري حول أفريقيا كان هو ما دفع بيل لمغامرته الاخيرة.
وقال الرجل الذي خدم في البحرية الملكية في السابق “قلت أني اعتقد أنهم غالبا كانوا العرب. عندما عدت الى دياري توصل بحثي الى اشارة من المؤرخ اليوناني هيرودوت الى رحلة طواف بحري قام بها الفينيقيون ( والاشارة) مكتوبة عام 440 قبل الميلاد (أي) بعد 200 عام من الحدث الفعلي.”
وقال ان تفاصيل محددة وصفها هيرودوت مثل موقع الشمس أثناء أجزاء معينة من الرحلة رجحت كفة صحتها
المصدر رويترز