أكملت ولاية الخرطوم سداد القسط الأول لتطهير وإنشاء مصارف الأمطار والبالغ (7) ملايين جنيه، وفيما شرعت الولاية مبكراً في الاستعداد لخريف هذا العام، ووفرت (46) مهندساً بوحدات الولاية لمتابعة عمل مصارف الأمطار وحذر والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر من أن الولاية ستتعامل بجدية وحزم تجاه أي تقصير إداري لجهة وقال إنها وفرت كافة الإمكانات لمواجهة فصل الخريف.
تقديم الخدمات
و طالب بضرورة تنظيم الأمر الإداري بالمستويات الدنيا وفقاً للدستور الذي قسم مستويات الحكم إلى أربعة مستويات داعياً إلى الحرص على التنسيق بين المستويات العليا والدنيا بحكومته وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين وزارة البني التحتية ومحليات الولاية السبع في معالجة السوالب التي تحدثها الأمطار في فصل الخريف.
وقال الخضر أمس لدى مخاطبته حفل تدشين آليات متابعة أعمال الخريف بالغرفة المركزية للخريف جنوب الخرطوم: (ليس الخريف وحده هو المشكلة التي تشغل الناس في الخرطوم ولكن مجموعة قضايا متشعبة) واستدرك بقوله: (وجدنا قضية التنسيق بين المستويات الدنيا والعليا هي المشكلة ووجدنا أنه في التشكيل الوزاري الجديد أن زيادة عدد المحليات والوزارات لا تخدم الغرض وإنما الحل في زيادة الدعم للمستويات التحتية لتقوم بالخدمة المنوط بها تقديمها لأن المقصود في النهاية هو تقديم خدمة أفضل للمواطن).
وفيما كان من المقرر أن يشهد الاحتفال تسليم الوحدات الإدارية عدد (46) مهندساً بعدد وحدات الولاية مسئولين بصفة خاصة عن متابعة عمل مصارف الأمطار وكل المرافق والآليات المرتبطة بتصريف مياه الأمطار فشلت المحليات والغرفة المركزية للخريف في تسمية مهندسيها المفترض تحديدهم منذ الأربعاء الماضي 12 إبريل وحين بدأ الخضر في دعوة مهندسين الوحدات لتعريف أنفسهم واستجاب للدعوة عدد قليل منهم لم يتجاوز العشرة مما دفعه للقول (الجماعة ديل ما عارفين رقبتهم ولا شنو ؟). وسارعت قيادات بالغرفة المركزية لاستنهاض أشخاص من المحتفلين للوقوف ضمن مهندسين الوحدات الإدارية أثناء مخاطبة الوالي للمهندسين للاصطفاف خارج الخيمة ليفوضهم رسمياً بالمهام الموكلة إليهم وليتسلم كل مهندس عربة مجهزة ومعدة لأغراض الخريف في وقت تخوف فيه الخضر من تسليم هذه الآليات للمهندسين بقوله: (كنا بنخاف من تسليم هذه الآليات للناس لكن ما مشكلة كان عملتو بيها الشغل وعطلت بعداك بس بيضوا وجوه رؤساءكم). وأكد أن الولاية بدأت استعدادها لفصل الخريف منذ عدة أشهر حيث قامت بسداد القسط الأول من الموازنة المرصودة للخريف والتى تبلغ جملتها 7 ملايين جنيه وذلك بغرض دفع الشركات العاملة فى إنشاء المصارف الجديدة وتأهيل وتطهير المصارف قبل وقت كافٍ.
استعدادات غير مسبوقة
وقطع الخضر بعزم الولاية دخول الخريف هذا العام باستعدادات غير مسبوقه حيث تم إيقاف عدد من المشاريع لصالح توفير الاعتمادات المالية لأعمال الخريف. وقال الخضر بأنه: (سيتم تصريف مياه الأمطار خلال 24 ساعة من هطولها) وحدد ستة مهام أساسية للمهندسين أبرزها الاطمئنان على كل الأعمال الهندسية التى يجري تنفيذها الآن والوقوف ميدانياً على المياه العابرة للمحليات والمصارف الفرعية داخل المحليات والأحياء والتعرف على كيفية تصريف مياه الميادين والمنخفضات بالإضافة إلى متابعة تنفيذ المشاريع الجديدة والتأكد من الربط الإداري بين المهندسين فى المحلية وعلاقتهم بالوزارة فضلاً عن متابعة ضبط المخالفات ومعالجتها وكشف الخضر عن أن الولاية ستقوم بجانب الآليات العاملة الآن بتوفير عدد 14 باكو للمحليات وقال إننا بهذه الترتيبات سنصل إلى نظام علمي لتصريف المياه ونتجاوز به مشكلة التنفيذ التي كانت تمثل عقبة أساسية بين الوزارة والمحليات وأصبحت الآليات بفضل اللامركزية متوفرة تماماً على مستوى الوحدات الإدارية.وحذر من أنه بعد توفير هذه الإمكانات بأن الولاية ستتعامل بجدية وحزم تجاه أي تقصير إداري.
من جانبه ألمح مدير عام وزارة البني التحتية المهندس عماد فضل المرجي إلى ضعف التنسيق بين الغرفة والمحليات وقال إن الولاية التزمت بما وعدت به وأصبحت مسئولية الغرفة و مهندسي الوحدات الإدارية متابعة العمل ولا نريد أي أعذار، و استعرض ما تم فى شأن الإعداد للخريف موضحاً أن العمل يجرى فى تشييد مصارف جديدة بطول 35 كلم وتوفير مصارف بطول ألف كلم بجانب نقل مئات الأطنان من الأنقاض وتوفير 48 طلمبة شفط متحركة و33 جهازاً لرصد وقياس الأمطار.
صحيفة السوداني